في موقف متقدم لأي رئيس لبناني، أعلن الرئيس ميشال عون أنه منفتح لإجراء محادثات مع إسرائيل قد تفضي بالنهاية إلى اتفاق سلام بين الدولتين.

ورداً على سؤال لقناة «بي.إف.إم» الإخبارية الفرنسية، أمس الأول، عن إمكان حذو لبنان حذو الإمارات وتوقيع اتفاق مع إسرائيل، أجاب عون: «Ça dépend (أي: حسب)»، مشيراً إلى أنه «لدينا مشاكل مع إسرائيل يتوجّب حلّها أولاً». وعن الاتفاق الذي قامت به الامارات مع إسرائيل، اعتبر عون ان «الإمارات بلد مستقل، وله الحق بالقيام بما يريده».

Ad

إلى ذلك، رفض عون الدعوات لاستقالته، لأن ذلك «يُحدِث فراغاً في الحكم، فالحكومة مستقيلة. ولنفرض انني استقلت، فمن يؤمن الاستمرارية في الحكم؟ على عاتقي مسؤولية كبرى. وإذا ما استقلت، يجب أن تحصل انتخابات فورية. والجو السياسي والشعبي لا يتحمل إجراء انتخابات قبل حصول هدوء في البلد، لأنها تصبح انتخابات انفعالية لا تمثل الشعب بنتائجها بصورة حقيقية».

في موازاة ذلك، يستمر البطريرك الماروني، بشارة الراعي، في عظاته الصريحة والجريئة بوجه المنظومة السياسية الحاكمة، منذ أن أطلق مبادرة «الحياد». ودعا الراعي، في عظته أمس، إلى «إجراء انتخابات نيابية مبكرة وتشكيل حكومة جديدة تنقض الماضي بفساده وتنفذ لبنان، لا السلطة والطبقة السياسية»، مؤكدا أنّ «الحكومة العتيدة يريدها الشعب منسجمة معه لا مع الخارج، وملتقية فيما بين مكوّناتها حول مشروع إصلاحي»، وتابع: «الشعب يريد حكومة تنقض ولا تكمل».

وشدد على أن «الإصلاح الذي نفهمه ليس إصلاحا إداريا فقط، بل إصلاح القرار الوطني بأبعاده السياسية والأمنية والعسكرية. الشعب يريد أن يكون التمسك بالثوابت والمبادئ الوطنية، والإقرار بسلطة الشرعية دون سواها، كأساس المشاركة في الحكومة».

إلى ذلك، تمنى رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع على «البعض تخفيف عنترياته وتهديداته»، في إشارة إلى الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله، مذكراً بأنه «عبر تاريخ لبنان لم يستطع أحد إخضاع الشعب اللبناني، فقد مرّت علينا إمبراطوريات وممالك كثيرة، منذ ما قبل عصر المماليك وخلاله وبعده، وصولاً إلى عهد الوصاية السوريّة، والجميع رأى ما كانت النتيجة. لذا من الأفضل أن نعتمد دائما لغة المنطق والهدوء في التخاطب فيما بيننا، والأهم من ذلك هو أن نتشارك جميعاً في الحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي اللبناني، باعتبار أنه المكسب الأساسي والوحيد الذي ما زال يتمتع به حاليا الشعب اللبناني».

في سياق منفصل، قال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، أمس، إن «التيار مستهدف بكل شيء» ويتعرض لـ «اغتيال سياسي وحرب كونية اعلامية».

وفي خطاب توجّه به الى جمهور «التيار» قال باسيل: «نحن مع استراتيجية دفاعية للبنان متفق عليها وطنيا تضمن عملية تحييده أو حياده وحمايته من ضمن قوته. أما في الداخل، فبقاء الدولة أهم منا كلنا. نريد دولة».

وأعلن رفض التيار المشاركة في عزل أو حصار حزب الله»، لافتاً إلى أن «حزب الله ليس مجرد حزب، بل هو يمثل مكوناً لبنانياً أساسياً».

وشدد على أن «الأولوية هي لمواجهة الانقسام والفوضى، ووقف انهيار العملة ولتأليف حكومة منتجة اصلاحية»، مؤكداً أنه «ليس للتيار أي مطلب في الحكومة التي يجب تأليفها، وليس معنيا بالمشاركة في حكومة غير اصلاحية وغير منتجة».

الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي «أننا مستعدون لتلبية احتياجات لبنان من السلاح، لكن الخيار يبقى لهم».