من مركز مالي إلى مركز غسل أموال عالمي
إننا نشد على يد الحكومة لفتحها ملف «غسل الأموال» الخبيث، لكن ثقوا تماماً بأنه ما لم يتم غسل شراع كل موظف وقيادي وجهة تواطأت في هذه الأعمال فإن غسل الأموال سيظل كارثة تهدد سمعة ومكانة الكويت عالمياً لمدى بعيد.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
يصبغون سور المقبرة فيعلن قيادي في البلدية أن الصبغ لأجل المشاركة لتحويل الكويت إلى مركز مالي، تشتري حديقة الحيوانات قروداً جديدة فيعلن قيادي في الزراعة أن القرود لأجل المشاركة لتحويل الكويت إلى مركز مالي، تستبدل الأشغال مناهيل الصرف الصحي فيصرح قيادي في الأشغال أن المناهيل الجديدة لأجل المشاركة لتحويل الكويت إلى مركز مالي، وهكذا عرف بعضهم أن مجرد قوله جملة "مركز مالي وتجاري" ستجعل ما قام به مقبولاً، وبالطبع وسيلة للبقاء في منصبه مدة أطول.مالكم بالطويلة، عقب ١٥ سنة من رفع شعارات الزينة اكتشفنا أن الكويت صارت مركزا عالمياً لغسل الأموال، تستهدفها عصابات عالمية ودول مارقة لتكون نافذة الغسيل في الشرق الأوسط، لتضرب سمعة الكويت، وللأسف لا يمكن لهذا المشروع الإجرامي المرور والتمكن في البلد إلا من خلال أدوات محلية وتخاذل الجهات المسؤولة، وتراخي الموظفين المعنيين مهما ارتفعت مكانتهم الوظيفية، ولذلك فإننا نشد على يد الحكومة لفتحها هذا الملف الخبيث، لكن ثقوا تماماً بأنه ما لم يتم غسل شراع كل موظف وقيادي وجهة تواطأت في هذه الأعمال فإن غسل الأموال سيظل كارثة تهدد سمعة ومكانة الكويت عالمياً لمدى بعيد... إنها أمانة عظيمة عليكم، وللحديث بقية، والله الموفق.