توماس فريدمان : صراع بين من يريد دفن الماضي ومريدي دفن المستقبل

نشر في 18-08-2020
آخر تحديث 18-08-2020 | 00:00
الكاتب والمفكر الأميركي توماس فريدمان
الكاتب والمفكر الأميركي توماس فريدمان
اعتبر الكاتب والمفكر الأميركي توماس فريدمان الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل «خطوة للتعايش المشترك في الشرق الأوسط».

وقال فريدمان، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية» المملوكة لإماراتيين، ان «الصراع في المنطقة حالياً هو بين القوى التي تريد دفن الماضي، وتلك التي تريد دفن المستقبل».

وأوضح أن «الصراع في الشرق الأوسط، صراع بين القوى الراغبة في التعايش المشترك، وقوى الرفض والمقاومة... إيران وحلفاؤها يشكلون قوى الرفض والممانعة، ويبدو لي أن الإمارات وبعض جيرانها وبعض القوى داخل إسرائيل، وليس الكل، يسعون للتعايش المشترك».

وتابع: «هذا هو الصراع في الشرق الأوسط، هناك مجموعة من الناس الذين يريدون للماضي أن يدفن المستقبل، ومجموعة أخرى من الناس تريد أن يدفن المستقبل، الماضي. هذه هي المعركة. واتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل جزء من هذه المعركة من القوى الراغبة في التعايش المشترك».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد نشرت مقالة لفريدمان قبل أيام حدّد فيها 3 مستفيدين من المعاهدة بين الإمارات وإسرائيل إلى الجانب الاطراف التي توصلت اليها، وهم: العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي كان يخشى من أن يؤدي الضم الإسرائيلي للضفة الغربية إلى تنشيط الجهود لتحويل الدولة الفلسطينية الى جزء من الأردن، لكن هذا التهديد قد اختفى في الوقت الحالي.

أما المستفيد الثاني، وفقا لفريدمان، فهو الجالية اليهودية الأميركية، ففي حال كانت إسرائيل قد ضمت جزءا من الضفة الغربية، كان سيحدث انقسام في كل معبد يهودي وكل مجتمع يهودي في أميركا بين دعاة الضم المتشددين والمناهضين للضم، وهو ما يُعدّ كارثة تلوح في الأفق، ولكنها اختفت بعد الاتفاق.

وأضاف فريدمان أن المستفيد الثالث هو المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، ففي حال خلف ترامب في الحكم، فإنه لن يضطر للقلق بشأن قضية الضم الشائكة التي هدد بها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أنه سيكون لديه تحالف قوي مؤيد لأميركا في المنطقة للعمل معه. وأشار إلى أن أكبر الخاسرين من هذه الاتفاقية إيران وكل وكلائها: «حزب الله» والميليشيات العراقية والرئيس السوري بشار الأسد و«حماس» و«حركة الجهاد» في غزة والحوثيون في اليمن، إضافة إلى تركيا.

back to top