ليبيا: زيارة «عسكرية» تركية قطرية وبرلين تدعم «منطقة آمنة» في سرت

نشر في 18-08-2020
آخر تحديث 18-08-2020 | 00:05
وزير الدفاع التركي ورئيس الأركان يصلان إلى مطار معيتيقة أمس
وزير الدفاع التركي ورئيس الأركان يصلان إلى مطار معيتيقة أمس
في زيارة مشتركة، ووسط أنباء عن تصعيد عسكري محتمل بنقاط التماس بين قوات حكومة الوفاق، بزعامة فايز السراج، وقوات الجيش الوطني، بزعامة خليفة حفتر، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، يرافقه رئيس أركان الجيش التركي، ووزير الدفاع القطري خالد العطية، عدة لقاءات مع مسؤولين في حكومة "الوفاق" بالعاصمة طرابلس.

وذكرت مصادر في "الوفاق" أن وزير الدفاع التركي ونظيره القطري بحثا مع مسؤولي الحكومة، المعترف بها دوليا، "الخطوات التي اتخذت حتى الآن لإنشاء القاعدة البحرية التركية في مصراتة، والقاعدة العسكرية التركية في قاعدة الوطية الجوية، جنوب طرابلس".

وأفيد بأن وزيري دفاع أنقرة والدوحة تناولا "سبل تعزيز الدعم العسكري لقوات الوفاق، ووضع خطة تتعلق بالتحشيد العسكري قرب مدينة سرت" الاستراتيجية المطلة على أكبر حقول النفط في البلاد، والتي تخضع لسيطرة قوات حفتر، المدعوم من البرلمان المعترف به دوليا، برئاسة عقيلة صالح في طبرق.

وتضمنت المباحثات متابعة الأنشطة المنفذة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين أنقرة وطرابلس بشأن التعاون الأمني والعسكري.

ولاحقاً، أعلن عن اتفاق تركي- قطري مع حكومة "الوفاق"، لدعم المؤسسة العسكرية في طرابلس بمجالات التدريب والتطوير والاستشارات.

في غضون ذلك، شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي بينهما، على ضرورة اتخاذ الأطراف في ليبيا خطوات حقيقية لوقف إطلاق النار.

وقال "الكرملين"، في بيان، انه "تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لمشاكل الأزمة الليبية. وتم تأكيد الحاجة إلى خطوات حقيقية من الأطراف المتحاربة نحو وقف إطلاق نار مستدام، وبدء مفاوضات مباشرة وفقا لقرارات مؤتمر برلين والقرار 2510 لمجلس الأمن الدولي".

حراك ألماني

في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي قام بزيارة مفاجئة لطرابلس أمس، التقى خلالها وزير خارجية حكومة الوفاق، دعم بلاده مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول سرت، مضيفا ان "الأمم المتحدة قدمت مقترحا جيدا" لاستئناف حوار مباشر بين طرفي الصراع، لأنه لا حل عسكريا للنزاع.

وكانت تقارير تحدثت عن مبادرة أميركية لإعلان سرت منطقة آمنة أو منزوعة السلاح.

ووصف ماس الوضع الحالي في ليبيا بالهدوء الخادع، مشددا على أن خطر التصعيد حقيقي، ودعا الى "ضرورة رفع الحصار عن حقول النفط الليبية" التي تحاصرها قوات موالية لـ"الجيش الوطني"، لكنه شدد على ضرورة تقاسم عادل لعائدات النفط، وهو أحد مطالب القوات التي تحاصر المنشآت.

وقبل توجهه إلى طرابلس، كشف ماس أنه سيناقش مسألة استمرار تدفق السلاح مع السراج، إضافة إلى بحث إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيط سرت، التي عدتها مصر، إلى جانب مدينة الجفرة، خطا أحمر لا يجوز تجاوزه، بعد تقدم قوات "الوفاق"، المدعومة عسكريا خصوصا من تركيا، على حساب قوات حفتر، ومن المتوقع أن يزور ماس الإمارات، بعد انتهاء لقاءاته في العاصمة الليبية.

back to top