جاريد كوشنر: رؤية الكويت الراديكالية تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي غير بناءة
قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الكويت تتبنى رؤية متشددة في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واصفاً هذا الموقف بأنه "غير بنّاء". وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف شاركت فيه "الجريدة"، أمس، قال صهر الرئيس الأميركي رداً على سؤال عن ضغط أميركي على الكويت: "نحن لا نمارس ضغوطات، والدول تفعل ما تراه في مصلحتها". وأضاف "الكويت لديها تجربة مع الفلسطينيين، عندما تم غزوها من العراق، ودعم ياسر عرفات والفلسطينيون صدام حسين، والآن تتخذ موقفاً راديكالياً بخصوص الصراع لمصلحة الفلسطينيين، ومن الواضح أن موقفها هذا غير بنّاء".
وتابع: "نرى في المنطقة الآن فرصاً اقتصادية واستثمارية ستكون متاحة، وأتصور أن الكثير من دول مجلس التعاون الخليجي تدرك ذلك، ونحن لا نمارس ضغوطات؛ لأن العلاقات التي تنشأ تحت ضغط لا تستمر، وما حدث أن قادة الإمارات وإسرائيل أدركا أن هناك تهديدات مشتركة، وأن هناك فرصاً أكبر للسلام". وإذ أكد أن هناك "جهات أخرى في المنطقة تتطلع إلى التطبيع مع إسرائيل"، قال كوشنير إن الولايات المتحدة "لا تريد للشرق الأوسط أن يكون متجمداً في صراع الماضي"، مضيفاً أن "القادة في العالم العربي يريدون للصراع الإسرائيلي ـــ الفلسطيني أن يحل حتى نستطيع المضي قدماً إلى الأمام".وحث كوشنير السعودية، أمس، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، معتبراً أنّ تلك الخطوة ستصب في مصلحة اقتصاد المملكة ودفاعها، وستساهم في الحد من قوة إيران بالمنطقة.وأكد أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد أبلغاه أنهما يريدان رؤية دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب فرص اقتصادية للفلسطينيين.وقال كوشنير: "إذا فكّرت في الأشخاص الذين لا يريدون أن تتوصل السعودية وإسرائيل إلى اتفاق سلام، فإن الرافض الأول لذلك هو إيران. وهذا يدل على أنه ربما يكون الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".والسبت، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني الإمارات "من فتح أبواب المنطقة لدخول الكيان الصهيوني"، وردّت أبوظبي بتسليم مذكرة احتجاج إلى القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية.وفي مؤتمر صحافي أمس، استبعد قائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأميركية الفريق بحري جيمس مالوي تفاقم التوتر في المنطقة بعد الاتفاق، وقال: "لا أعتقد أن هذا يزيد حدة التوتر. أعتقد أنها منطقة متوترة يحتاج فيها الشركاء إلى العمل بشكل وثيق معاً".