يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى مواصلة زحفه نحو لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم عندما يلاقي اليوم في لشبونة ليون الفرنسي الطامح إلى تحقيق مفاجأة جديدة بعد إطاحته يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنكليزي.

ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية جدا بعدما أقصى كل منهما فريقين كانا مرشحين بقوة للمنافسة على اللقب، فالنادي البافاري استأنف منافسات المسابقة القارية العريقة التي تقام حاليا في العاصمة البرتغالية لشبونة بفوز كبير على تشلسي الإنكليزي 4-1 في إياب ثمن النهائي (فاز بثلاثية نظيفة ذهابا في لندن قبل التوقف بسبب فيروس كورونا)، قبل أن يلحق خسارة تاريخية مذلة ببرشلونة الإسباني 8-2 في ربع النهائي.

Ad

أما ليون، ففجر مفاجأتين من العيار الثقيل عندما أطاح يوفنتوس من ثمن النهائي رغم خسارته أمامه 1-2 إيابا (فاز 1-صفر ذهابا في ليون)، قبل أن يحقق فوزا غاليا على مانشستر سيتي 3-1 في ربع النهائي.

وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان الألماني والفرنسي في دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة بعد الأولى عام 2010 عندما خرج الفريق البافاري فائزا 1-صفر ذهابا في ميونيخ و3-صفر إياباً في ليون، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام إنتر ميلان الإيطالي صفر-2.

وإذا كان بايرن ميونيخ يطمح إلى بلوغ النهائي الحادي عشر في تاريخه بالمسابقة والمرصع بخمسة ألقاب 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، فإن ليون يتطلع إلى المباراة النهائية الأولى في تاريخه ليصبح خامس فريق فرنسي يصل إلى مباراة القمة بعد مرسيليا المتوج الوحيد باللقب في بلاده (1993) ورينس (1956 و1959) وسانت إتيان (1976) وموناكو (2004).

ويمني ليون النفس بالظفر باللقب لضمان مشاركته في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل وتفادي الغياب عن المسابقات القارية للمرة الأولى بعد 23 موسما متتاليا، وذلك بعدما قرر الاتحاد الفرنسي إيقاف الدوري نهائيا بسبب فيروس كورونا واعتماد ترتيب كان فيه ليون سابعا وبالتالي خارج المنافسات القارية.

بالتأكيد، سيحتاج ليون إلى عمل بطولي للإطاحة بالعملاق البافاري الذي قلب شؤون النادي الكتالوني رأسا على عقب ودفع إدارته الاثنين إلى إقالة المدرب كيكي سيتيين في "أول قرار يتم اتخاذه بخصوص إعادة الهيكلة الواسعة للفريق والتي ستتم باتفاق مع الإدارة الفنية الحالية والمدرب الجديد الذي سيتم الكشف عن اسمه في الأيام القليلة المقبلة" بانتظار "تغييرات عميقة".

صانع الإنجاز البافاري مدربه هانزي فليك رفض الافراط في الاحتفال بالفوز التاريخي على برشلونة، مذكرا بأن الأمر يتعلق بخطوة إضافية نحو اللقب الذي خسره بايرن ميونيخ خمس مرات أعوام 1982 و1987 و1999 و2010 و2012.

وقال: "كنا نعلم أننا إذا ضغطنا على برشلونة يمكن أن يرتكبوا خطأ يمكننا استغلاله ونجحنا في تسجيل الهدفين الأولين من أول فرصتين لنا في المباراة، لذلك كان الأمر مثاليا"، مضيفا "لكن برشلونة يتمتع بجودة هجومية هائلة، وقد تطلب الأمر منا الكثير من الجهد، وكان عملا شاقا لخط دفاعنا. إنها مجرد مباراة فقط، ولكن يمكننا القول إنها رسالة غلى المنافسين. ولكن الآن لدينا مباراة أخرى أمامنا وسنستهلها من الصفر".

بايرن يملك الأسلحة

ويملك بايرن ميونيخ الكثير من الأسلحة الفتاكة ذات الخبرة على غرار المهاجمين توماس مولر، الوحيد إلى جانب النسموي دافيد ألابا اللذين واجها ليون في نصف نهائي 2010، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي وسيرج غنابري والكرواتي إيفان بيريسيتش والبرازيلي فيليبي كوتينيو، في حين يعول ليون على خط دفاعه وأمامه ثلاثي خط الوسط الواعد بقيادة الجزائري الأصل حسام عوار (22 عاما) وماكسينس كاكريه (20 عاما) والبرازيلي برونو غيمارايش (22 عاما) والمهاجم موسى ديمبيلي صاحب ثنائية في مرمى سيتي والدوري الهولندي ممفيس ديباي.

وقال توليسو إن "خط وسط ليون هو نقطة القوة في الفريق، لأن الثلاثي عوار وكاكريه وغيمارايش لا يخافون اللعب بالكرة ويركضون كثيرا"، في وقت أشاد غوارديولا بجماعية اللعب "إنهم يدافعون جيدا وبقتالية. انه فريق هجمات مرتدة بالكثير من الاندفاع والقتالية. انه فريق رائع".