عقدت «كامكو إنفست»، أمس الأول، مؤتمراً عن طريق البث المباشر مخصصاً للمحللين ومساهمي الشركة وحملة سنداتها لإطلاعهم على أداء الشركة خلال النصف الأول من عام 2020 الذي شهد تسجيل خسائر بقيمة 3.9 ملايين دينار.وشارك في المؤتمر فيصل صرخوه الرئيس التنفيذي، وهناء طه رئيسة تنفيذية للقطاع المالي، ومصطفى زنتوت رئيس إدارة التسويق وعلاقات المستثمرين، الذي استهل المؤتمر بتقديم موجز عن الشركة ولمحة عامة عن الأحداث الرئيسية التي شهدها العالم خلال النصف الأول من العام الحالي، التي أثرت على بيئة الأعمال عموماً.
فقد تأثر الاقتصاد العالمي بجائحة «كورونا» التي أسفرت عن تعطيل الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والدورة الاقتصادية منذ مارس 2020 إذ انخفض خام برنت ومؤشر «إم إس سي آي» لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 65.5 في المئة و24.6 في المئة على التوالي خلال الربع الأول. وخلال الربع الثاني، شهدت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم انتعاشاً جزئياً لكنها ظلت في المنطقة الحمراء وقلص خام برنت ومؤشر «إم إس سي آي» لدول مجلس التعاون الخليجي انخفاضهما لينهيا الأشهر الستة الأولى من العام بتراجع 37.7 في المئة و 16.4 في المئة على التوالي.وقدم صرخوه شرحاً تفصيلياً عن المركز المالي للشركة وأدائها خلال فترة الأشهر الستة الأولى من عام 2020 وتأثير الأحداث الناتجة عن انتشار جائحة «كورونا» على البيانات المالية، «إذ استمرت الشركة في تقديم الخدمات للعملاء دون انقطاع وتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن العام 2019 بقيمة 1.7 مليون دينار».وقال صرخوه، إن الشركة تتمتع بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 48.5 مليون دينار في 30 يونيو 2020 وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى «BBB» وتصنيف قصير الأجل عند «A3» مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في يونيو 2020.وتطرق إلى قطاعات الأعمال التي شهدت بداية إيجابية جداً لهذا العام بعد الانتهاء الناجح لعملية الاندماج مع بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» وسجلت ارتفاعاً في إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 16.2 في المئة في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 5.5 ملايين دينار.وأفاد بأنه مع تباطؤ الأعمال اعتباراً من مارس 2020، تأثرت إيرادات الرسوم والعمولات لتصل إلى 8.3 ملايين دينار في الأشهر الستة الأولى من العام، بانخفاض 4.7 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.وذكر أن الأصول المدارة لمصلحة العملاء منذ التأسيس نمت في عام 1998 بمعدل سنوي مركب بلغ 12.6 في المئة، وفي نهاية يونيو 2020، بلغ إجمالي الأصول المدارة 3.8 مليارات دينار (12.4 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 7 في المئة مقارنة مع 31 ديسمبر 2019. ولفت إلى مواصلة صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداء فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها وتمكنت الشركة من استقطاب استثمارات جديدة من عدد من العملاء بحوالي 60 مليون دولار وتوزيع حوالي 31 مليوناً للعملاء جراء تخارجات وأرباح، كما تم الاستحواذ على عقار مدر للدخل في الولايات المتحدة الأميركية ليرتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى أكثر من 1.2 مليار دولار.وبين أنه تم التخارج بنجاح من أحد الاستثمارات العقارية في الولايات المتحدة بعائد بلغ 22.8 في المئة لمصلحة العملاء، واستمر فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في إجراء مفاوضات مع عدد من الأطراف لتنفيذ تخارجات نيابة عن العملاء.وأفاد صرخوه بأن فريق الاستثمارات المصرفية نجح في لعب دور المدير الرئيسي المشترك لثلاث صفقات في أسواق الدين، هي عرضان إقليميان بالدولار الأميركي وعرض لبنك محلي بالدينار الكويتي، بمبلغ إجمالي يعادل 1.3 مليار دولار. وأشار إلى طرح الفريق مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة وتمت مشاركة هذه المبادرة مع عدد من العملاء والتي أثمرت توقيع عقود استشارية جديدة.ولفت إلى استمرار ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماتها للعملاء دون انقطاع مع ارتفاع في الحصة السوقية واستقطاب عملاء جدد في خدمات التداول الإلكتروني.بدورها، تطرقت هناء طه إلى التكاليف التشغيلية إذ تمكنت «كامكو إنفست» من ترشيد قاعدة تكاليفها وشهدت انخفاض المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 32.4 في المئة في النصف الأول من العام مقارنة بالستة أشهر الأولى من عام 2019 لتصل إلى 6.7 ملايين دينار.وذكرت طه أنه خلال الربع الأول، انخفضت المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 18.7 في المئة مقارنة بالربع الأول من عام 2019 لتصل إلى 4.3 ملايين دينار، وخلال الربع الثاني، اتخذت الشركة عدداً من الإجراءات لزيادة ترشيد نفقاتها التشغيلية لمواكبة ظروف السوق واستكمال استراتيجية الشركة بعد الاندماج، مما أدى إلى انخفاض كبير بنسبة 48.4 في المئة مقارنة بالربع الثاني من عام 2019 لتصل إلى 2.4 مليون دينار. وأكدت نهج «كامكو إنفست» وحرصها على تعزيز مبدأ الشفافية وخصوصاً خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات التي تمر بها الاقتصادات والأسواق العالمية، مضيفاً أن هذا المؤتمر، وإن لم يكن أحد المتطلبات التنظيمية، هو مبادرة من الإدارة للتواصل مع مساهميها وحملة سنداتها والمحللين لإبقائهم على اطلاع دائم بالتطورات في الشركة والإجابة على استفساراتهم.
اقتصاد
«كامكو إنفست»: حريصون على تعزيز الشفافية لاسيما هذه الفترة
19-08-2020