خبراء: فوز ترامب سيُنعش الأسواق... وبايدن سيسبب «كارثة»

نشر في 19-08-2020
آخر تحديث 19-08-2020 | 00:00
الرئيس الامريكي دونالد ترامب و المرشح الديمقراطي جو بايدن
الرئيس الامريكي دونالد ترامب و المرشح الديمقراطي جو بايدن
تترقب أسواق الأسهم وصناديق الاستثمار الأميركية نتائج الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في نوفمبر المقبل، وسط حالة من القلق الشديد حيال ردة الفعل المتوقعة للأسواق والشركات والاقتصاد بشكل عام في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وتوقع مارك موبيوس، وهو مدير أحد أشهر وأكبر صناديق الاستثمار في الولايات المتحدة، أن يؤدي فوز الرئيس دونالد ترامب إلى «انتعاش أسواق الأسهم من جديد»، في حين قال إن «فوز بايدن سيكون كارثة على الأسواق».

ومارك موبيوس هو مؤسس شركة «موبيوس كابيتال بارتنر»، وهو أحد أكبر وأشهر مديري الصناديق الاستثمارية في الولايات المتحدة، وهو مستثمر أميركي ألماني معروف.

وقال موبيوس في مقابلة خاصة مع موقع «فايننشال نيوز» البريطاني المتخصص بشؤون المال والأعمال، إن «فوز جو بايدن وكمالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية سيكون كارثياً».

وأضاف أن قرار الرئيس ترامب برفع الإغلاق والقيود التي تم فرضها بسبب فيروس كورونا، سيؤدي إلى البدء بالانتعاش الاقتصادي.

ورداً على سؤال عما إذا كان فوز ترامب سيعزز سوق الأسهم، قال موبيوس: «نعم بالتأكيد. هدفه هو إعادة الناس إلى العمل، والحد من البطالة وتعزيز الاقتصاد بشكل عام».

وبحسب أحدث استطلاعات الرأي الأميركية التي أجرتها «وول ستريت جورنال» وشبكة «إن بي سي» فإن ترامب تراجع إلى حد ما أمام بايدن، حيث قال خمسون في المئة من الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة إنهم سيصوتون لبايدن إذا تم إجراء الانتخابات الآن، بينما يؤيد 41 في المئة ترامب.

وبسبب وباء كورونا فإن أكبر اقتصادات العالم شهدت حالة جمود أدى إلى الركود خلال الشهرين الماضيين، كما أن بريطانيا دخلت في «أكبر ركود على الإطلاق» بسبب الوباء الذي أودى بحياة ما يقرب من 47 ألف شخص في البلاد.

وقال موبيوس تعليقاً على الوضع الاقتصادي في بريطانيا: «ما لم تكن بريطانيا قادرة على إنهاء سياسات الإغلاق وكذلك إنهاء تحركات السياسة غير المنتظمة، فسوف يستمر الركود وسيكون الانتعاش الاقتصادي صعباً».

في غضون ذلك، انكمش الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي يبلغ 32.9 في المئة بين أبريل ويونيو، وهو أكبر انخفاض تشهده البلاد منذ أن بدأت الحكومة في حفظ السجلات في عام 1947.

ودعا موبيوس الحكومات العالمية إلى رفع الإغلاق لبدء التعافي الاقتصادي، محذراً من أن «عدد الأرواح الذي فُقدت بسبب الإغلاق يفوق عدد ضحايا الوباء ذاته».

وأضاف: «من المهم أن توقف الحكومات إجراءات الإغلاق والسماح للناس بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وروتين العمل. تم التركيز بشكل كبير على كورونا على حساب غالبية الناس». وتابع: «من الممكن السماح بالعمليات العادية للاقتصاد من خلال تشجيع الناس على ارتداء الأقنعة واتباع السلوكيات الصحية البسيطة».

back to top