في منتصف عشرينيات القرن الماضي، تمت اتصالات بين الملك عبدالعزيز آل سعود والشيخ أحمد الجابر الصباح، للاستعانة بالخبرات الكويتية المتعلمة لتطوير منطقة الأحساء وموانئها ومرافقها العامة، ولم يأتِ هذا الطلب إلا لثقة المملكة بسمعة رجالات الكويت، وعلى إثر ذلك رشح الشيخ أحمد الجابر مجموعة من الكويتيين للقيام بهذه المهمة، وهم الآتية أسماؤهم:

1- أحمد عبدالعزيز السميط.

Ad

2- أحمد عبداللطيف الحمدي القناعي ــــ أصبح فيما بعد مديراً لدائرة مالية الكويت.

3- جاسم محمد السديراوي.

4- حمد إبراهيم الفوزان ــــ أصبح فيما بعد مديراً لبلدية الكويت.

5- حمد المير.

6- خالد سليمان العدساني ـــ أصبح فيما بعد أمين سر مجلس 1938 التشريعي، وبعد ذلك سفيراً ووزيراً.

7- سلطان آمان.

8- عبداللطيف إبراهيم النصف ـــ شاعر وأديب كبير وأصبح فيما بعد سكرتير الشيخ عبدالله السالم.

9- خالد الفرج ــــ شاعر وأديب كبير.

10- محمد العبدالمغني ــــ أصبح فيما بعد مقرراً للمجلس البلدي في بدايات المجلس ومحاسباً عند تأسيس دائرة مالية الكويت.

11- عبدالرحمن عبدالعزيز الهاشم ــــ والد النائبة صفاء الهاشم.

12- عبدالعزيز الحميضي ـــ أصبح فيما بعد رئيس لجنة الجنسية عن منطقة القبلة ومختاراً للشويخ "باء".

13- عبداللطيف حمد إبراهيم الفوزان ـــ تفرغ فيما بعد لأعماله الخاصة.

14- ياسين سيد هاشم الغربللي ـــ أصبح فيما بعد مديراً للموانئ وأول مدير لدائرة الصحة.

15- فهد عبدالعزيز السميط.

16- سريع عبدالرحمن السريع.

17 - حجي بن جاسم الحجي ـــ شاعر وأديب.

18- عبداللطيف الخترش ـــ تفرغ فيما بعد لأعماله الخاصة.

19- يوسف حمد إبراهيم الفوزان.

غادر الوفد الكويتي لمقابلة الأمير سعود بن جلوي، وكان أمير منطقة الإحساء، فأحسن وفادتهم وضيافتهم، وبعد ذلك تم تقسيم العمل فيما بينهم لإدارة شؤون موارد المنطقة ومواردها المالية وحساباتها وموانئها...

ويضيف لي والدي ـــ رحمة الله ــــ معلومات مهمة أخرى، هي أنه تم صرف رواتب (معاشات) للوفد الكويتي متساوية للجميع، كي لا تكون هناك "حزازية" بين الموظف والآخر، وأصبح كل كويتي يتسلم مبلغ عشر ليرات ذهبية، وهو مبلغ كبير جداً فوق الخيال في ذلك الوقت.

ويذكر والدي أن من هذا المبلغ استأجر بيتاً ووضع خادماً، وكل ما كان يصرفه شهرياً ثلاث ليرات فقط، والباقي يرسله للأهل في الكويت. وكان لهم اجتماع دوري مع الأمير سعود بن جلوي للاطلاع على سير العمل، وأعجب أشد الإعجاب بثقافة الكويتيين وأمانتهم وحسن إدارتهم للمنطقة، وكان للكويتيين أيضاً في الأحساء تجمعات يلتقون من خلالها ويتبادلون شؤون العمل وأخبار وطنهم الكويت، وحيث إنهم نخبة المجتمع كان يدور خلال جلساتهم الحديث عن الثقافة والأدب والشعر، إذ إن منهم أدباء وشعراء كباراً.

واستمر الكويتيون يعملون بضع سنوات في الأحساء وعادوا بعدها إلى وطنهم الأم الكويت بعد أن أدوا المهمة التي أوكلت إليهم خير أداء!

أعلاه "شهادة" شكر وتقدير منحت لوالدي بتاريخ 10 شعبان 1350 هجرية، الموافق 19 ديسمبر 1931م، قبل توحيد المملكة كما هو واضح "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها"...

ونص الشهادة:

"بما أن المدعو محمد آل عبدالمغني حامل هذه الشهادة كان موظفاً بدائرة رسومات الجبيل أميناً لصندوقها ثم انتقل إلى وظيفة (مُبصر) ـــ خبيرــــ وحيث إنه لم يظهر منه في أثناء قيامه في الوظيفة الأولى والثانية إلا كل اجتهاد وأمانة وانفصالة لم يكن إلا بناء رغبته في النزوح إلى وطنه فعليه قد حررت له هذه الشهادة بيده اعترافاً بما ذُكر... نسأل الله لنا وله التوفيق والنجاح... وللمعلومية تحرر 10 شعبان 1350 هجري".