علمت «الجريدة» من مصدر مطلع في مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية، أن روسيا تضغط بقوة على الرئيس حسن روحاني لدفعه إلى قبول المشاركة في القمة، التي اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عَقْدها عبر الفيديو بين الدول الموقعة للاتفاق النووي الإيراني، إذا نجحت موسكو في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمشاركة. وكان روحاني وترامب أعلنا أنهما يستبعدان المشاركة في اللقاء الذي اقترحه بوتين عقب رفض مجلس الأمن مشروع قرار لتمديد حظر السلاح على طهران، وتلويح واشنطن باستخدام «آلية الزناد» (سناباك) المنصوص عليها في الاتفاق لإعادة جميع العقوبات الأممية على إيران، مما يهدد بمواجهة فوضوية في مجلس الأمن.
وحسب المصدر الإيراني، فإن روحاني أكد أنه مستعد للمشاركة في القمة الافتراضية، إذا كان جدول أعمالها محصوراً بالملف النووي، ولا يتطرق إلى البرنامج البالستي أو أنشطة طهران الإقليمية، لكن موسكو قالت إن هاتين النقطتين، بالتحديد، هما محور الخلافات الدولية الحالية، ولا بد من مناقشتهما. وقال المصدر إن واشنطن وطهران تبادلتا اتصالات قبل 20 يوماً على هامش اجتماع دولي مخصص لمناقشة الأزمة الأفغانية، مضيفاً أن الوفد الإيراني المشارك في الاجتماع برئاسة نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، أبلغ الأميركيين أن حكومة روحاني لا تثق بأن إدارة ترامب قادرة على تقديم ضمانات كافية لتوقيع اتفاق قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر، كما يرغب ترامب، لكنها منفتحة على أي عروض أميركية.وكان وزير الخارجية الأميركي قال، أمس الأول، إن بلاده قد تتقدم الخميس (اليوم) بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إيران لتفعيل «آلية الزناد».
يُذكَر أن وسائل إعلام أميركية كشفت قبل أيام، أن ترامب أبلغ مساعديه برغبته في الاجتماع مع بوتين، قبل الانتخابات الرئاسية.