أصدر مركز دراسات الحضارة الإسلامية في قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية كتابا حول الحضارة الإسلامية في الأندلس، وإبداعاتها فى مختلف المجالات، يقع في مجلدين بعنوان «الحضارة الإسلامية في الأندلس»، ويسلط الضوء على مراحل تطور التجربة الأندلسية الفريدة التي استمرت 8 قرون من الإسهام الحضاري والمعرفي في الحضارة الإنسانية.

ويتضمن الكتاب بجزأيه دراسات حول نشأة علم التاريخ وتطوره في الأندلس، والإبداع الأندلسي في العلوم والفنون والآداب، والعمارة والفنون الإسلامية، والحياة الاجتماعية الاقتصادية في الأندلس. وتعد هذه الدراسات والبحوث نتاج أعمال مؤتمر دولي عُقد في مكتبة الإسكندرية منذ عدة سنوات؛ تكريما لرائد من روّاد الدراسات الأندلسية، وهو د. أحمد العبادي؛ صاحب الإسهامات المتميزة في مجال الدراسات التاريخية والحضارية المغربية والأندلسية.

Ad

ويتضمن الجزء الأول من الكتاب الموضوعات المتصلة بالتاريخ واللغة والأدب، ويحتوي الجزء الثاني على الأبحاث المتعلقة بالعمارة والفنون والعلوم.

وقدم الكتاب د. مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، الذي أكد اهتمام المكتبة بمفهوم الحوار بين الحضارات والثقافات، إضافة إلى تأكيد مفهوم عالمية الإسلام، وسماحته التي تمثل رافدا من روافد الحضارة الإنسانية، كما حرص على شكر وتكريم الباحثين والعلماء الذين أسهموا بجهد وافر في هذا المجال من الدراسات الأكاديمية المتخصصة، ونالوا مكانة علمية محليا ودوليا.

يشار إلى أن مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية عقد بالاشتراك مع مؤسسة البابطين المؤتمر الدولي الحضارة الإسلامية في الأندلس تكريما وتأبينا لرائد الدراسات الأندلسية الدكتور أحمد مختار العبادي، الذي رحل عن عالمنا في 25 أبريل 2016، تاركا إرثا ضخما من علمه وفكره للأجيال القادمة.

وخصصت مكتبة الإسكندرية مؤتمرها لتكريس مشواره العلمي، وتكريما لجهوده في النهوض بمجال الدراسات الأندلسية في جامعة الإسكندرية.

وتناول المؤتمر عدة محاور، منها الدكتور أحمد مختار العبادي مؤرخا، ونشأة علم التاريخ وتطوره في الأندلس، والإبداع الأندلسي في العلوم والفنون والآداب، والعمارة والفنون الإسلامية في الأندلس، والحياة الاجتماعية والاقتصادية في الأندلس.

وجاءت البحوث المقدمة إلى المؤتمر من شخصيات بارزة متخصصة في الدراسات الأندلسية من إسبانيا والمغرب والجزائر، وتونس، ومصر، وفلسطين، والأردن، وسورية، والعراق.

وتناول الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية في الأندلس، بالإضافة إلى التراث المادي في المدن الأندلسية غرناطة وإشبيلية وقرطبة وطليطلة ومدن البرتغال وتراثها الحضاري والعمراني.