شوشرة: الرسام
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
هناك من يرى أنه لا بديل عنه وأعوانه في هذه المرحلة الصعبة، وآخرون يرون أنه انعكاس لأوضاع سابقة وغيرها من المعتقدات والتنظيرات التي لا تتوقف عن تكهنات بعض المحللين الذين يتحدثون أكثر مما يعملون.والعيب ليس في الرسام ولكن في التيارات السياسية التي أصبح وجودها في المشهد السياسي شبه غائب، إلا من تغريدات تنتقد الحال والتذمر المستمر من تطورات الأوضاع دون أن تكون لهم مشاركة فعلية للمساهمة في معالجة الخلل، وكل ذلك لن يتم إلا من خلال إعادة ترتيب وغربلة الكتل السياسية الوطنية، ويكون لها دور حقيقي وحضور مؤثر في الانتخابات المقبلة والمشاركة للتصدي للعابثين، لأن التستر خلف عباءة "تويتر" لن تكون حلا للإصلاح، خصوصا أن العابثين لهم ذيول في مواقع التواصل الاجتماعي يعملون ليل نهار لتجميل الصورة والهجوم على كل من يكشفهم.إن اختصار موقف بعض الإصلاحيين بالتصريحات المختزلة والتذمر المستمر بحجة أن هذا الأمر أفضل من مشاركتهم السياسية ليس حلا، بل انتكاسة لمعالجة الواقع والهروب لأنهم يخشون الفشل.إن الشارع الكويتي أيضا يتحمل المسؤولية الأكبر في مواجهة النواب العابثيين وتغيير تركيبة المجلس في الانتخابات المقبلة، خصوصا أن العديد من هؤلاء أصبحوا يظهرون بالمشهد فجأة وكأنهم أبطال وهم في حقيقة الأمر يحاولون تجميل صورتهم في لوحة الرسام المشوهة.