استغرب عدد من طلبة جامعة الكويت، في خلاصة تجربتهم للأسبوع الثاني لاستئناف الفصل الدراسي عبر نظام التعليم عن بعد، الضغوط التي تواجههم بفعل كثرة الواجبات المنزلية والبحوث الدراسية التي يفرضها الاساتذة على الطلبة لتكون أداة تقيميية عن بعد لمستوى دارسي المقررات.

واعتبر الطلبة في تصريحات لـ «الجريدة» ان نظام التعليم عن بعد يعتبر نظاما جديدا على الأساتذة والطلبة، ويحتاجون وقتا طويلا لتقبله بشكل لافت، متمنين أن تقل اعداد البحوث الدراسية والواجبات ولا تتجاوز واجبا في الأسبوع الواحد على سبيل المثال.

Ad

«الجريدة» استطلعت اراء الطلبة حول الضغوط الدراسية التي تواجههم خلال الدراسة «اونلاين» وجاءت كالتالي:

بداية، قال عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الاداب بجامعة الكويت د. يوسف العويهان انه يتم الاعتماد الان على الاختبارات الشفوية والقصيرة اكثر من التعليم التقليدي، مشيرا إلى انه «في السابق كانت الاختبارات القصيرة ورقية وقليلة جداً نظرا لاعتمادنا على الاختبار الشفوي من خلال مشاركة الطلبة معنا وندرك مدى تفاعلهم في القاعة».

وتابع العويهان لـ«الجريدة»: لا نستطيع الآن الاعتماد على هذه الاختبارات الورقية القصيرة فقط، بحيث لا نستطيع تقييم الطلبة وتمييزهم عن بعضهم البعض خلال تواجدهم في المحاضرة الإلكترونية وذلك لعدم رؤيتهم وجهاً لوجه، مما اوجب زيادة الاختبارات الشفهية والقصيرة.

وأضاف العويهان: نلمس ارتياحا طلابيا في موضوع الواجبات المنزلية خلال هذا الفصل نتيجة تخفيف عناء التنقل من المنزل إلى الجامعة أو من كلية إلى أخرى، ولا نرى انها تسبب ضغوطا عليهم، ولا ينبغي لهم التذمر من هذا الامر.

تراكم الواجبات

ومن جانبه، قال رئيس جمعية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت صالح الأحيمر ان تراكم الواجبات المنزلية على الطلبة بشكل يومي يعتبر امرا خاطئا من قبل اعضاء هيئة التدريس، فهناك طلبة يدرسون خمسة مقررات دراسية وجميعها تتطلب تسليم الواجب المنزلي خلال24 ساعة ليصل اجمالي الواجبات المنزلية في الاسبوع إلى 25 واجبا، وهذا يسبب ضغطا على الطالب.

وتابع الاحيمر لـ «الجريدة»، ان البحوث اصبحت تطلب من الدارسين بشكل اسبوعي خلال التعليم عن بعد، كما اننا نجد العديد من الطلبة يعاني من ضغوط خلال هذه الفترة تتمثل في إلاصابة بفيروس كورونا، ويكون في وضع الحجر، لافتا إلى اننا نجد هناك العديد من الاساتذة يتسببون بمثل هذه الضغوط على الطلبة دون مراعاة الظرف الذي يمر به الطالب.

وبين ان «الطلبة المستجدين يعانون في الوقت الراهن من عدم المامهم باستخدام برنامج مايكروسوفت تيمز، وفي المقابل فان اعضاء هيئة التدريس يحاسبون الطلبة من دون اي اعتبار لجهل الطلبة ببعض تفاصيل استخدام البرنامج».

لا ضغوط أكاديمية

ومن جهته، قال رئيس جمعية طلبة كلية العلوم في جامعة الكويت جراح العدواني: اننا لم نلمس في كليتنا اي ضغوط أكاديمية مع بداية انطلاق الفصل الدراسي الاستثنائي عن بعد، بحيث استبدل البعض من اعضاء هيئة التدريس العديد من الاختبارات القصيرة بالواجبات المنزلية والتي يرى البعض انها أداة تقييمية لمستوى الطالب خلال هذه الفترة.

النظام الجديد... ومعوقات الإنترنت

قال الطالب عبدالله السعيدي ان دخول نظام الدراسة عبر الاونلاين في الجامعة يعتبر جديدا على الطلبة والأساتذة، لافتا إلى أن الكثير من الطلبة يعانون من الضغوط الدراسية في النظام الجديد غير التقليدي وهي عملية فرض تسليم البحوث والتقارير إلى الأساتذة، والتي تأخذ وقتا طويلا في البحث عن إجابة للأسئلة المطلوبة.

بدوره، أشار الطالب ضاري حمود إلى أن «الطلبة حتى الآن لم يتعودوا على نظام الدراسة عبر التعليم عن بعد، لانه يختلف كليا عن النظام التقليدي في السابق، فالأمر يحتاج إلى فهم الخطوات والآلية الجديدة، لافتا إلى أن هناك الكثير من المعوقات ابرزها شبكة الانترنت التي تختلف قوتها من منطقة إلى أخرى، متمنيا ان تضع الجامعة هذه المشكلة أمام عينها حتى تراعي الطلبة مستقبلا في حالة فقدان معلومة أثناء شرح المدرس لها.

واما الطالب أحمد الرشيدي فتمنى الا تتجاوز اعداد الواجبات المنزلية أو البحوث مرة في الأسبوع الواحد، لانها تأخذ وقتا وجهدا في البحث والمتابعة، فضلا عن المطالبة بأن تكون الاختبارات النهائية عبر الاونلاين دون الحضور إلى مقر الدراسة.