مصطفى الكاظمي يمدّد زيارة واشنطن ويعقد صفقات بالنفط والكهرباء
القوات الأميركية تتطلع لانسحاب سريع من العراق وتدعو دول المنطقة لحماية نفسها بنفسها
مدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي زيارته إلى الولايات المتحدة، أمس، بطلب من قادة الكونغرس لإجراء المزيد من المشاورات، في حين اختتمت لجنة التنسيق العليا بين البلدين اجتماعاتها ببيان شددت فيه على التزام واشنطن وبغداد بعلاقة ثنائية قوية ومثمرة، وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008.وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال استقباله الكاظمي: «لدينا عدد محدود من الجنود في العراق لكننا هناك للمساعدة في حال أقدمت إيران على أي شيء»، مضيفاً: «نتطلع للانسحاب من العراق يوم لا يكون هناك حاجة لوجودنا». وأشار ترامب إلى أنه «في مرحلة ما نتطلع لانسحاب سريع من العراق عندما تكون بغداد قادرة على حماية نفسها»، مؤكداً أن «العراق دولة ذات سيادة وليس من المناسب أن نبقى هناك مدة طويلة».
وفي وقت سابق، انتقد بومبيو الفصائل والميليشيات العراقية الموالية لإيران. ومن دون أن يسميها، قال بومبيو، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، أمس الأول، إن «الجماعات المسلحة التي لا تخضع للسيطرة الكاملة لرئيس الوزراء أعاقت تقدمنا». وأضاف، أنه «يجب استبدال هذه الجماعات بالشرطة المحلية في أقرب وقت». وعرض مساعدة واشنطن للمساهمة في الخطوة. ولاحقاً، أبرمت بغداد عدة عقود ضخمة مع كبريات الشركات الأميركية على مستوى الغاز والنفط والكهرباء، بحضور الوزراء المختصين.وعشية لقائه الكاظمي بثاني محطة خارجية له بعد زيارة إيران، اعتبر ترامب أن «الوجود العسكري في العراق والشرق الأوسط كان أسوأ خطأ في تاريخ الولايات المتحدة وأنه ماضٍ في سحب قواته رغم معارضة كثيرين». وأكد أنه سحب عدداً كبيراً من الجنود من العراق وبات عددهم قليلاً. وتابع: «قلنا إننا سننهي تلك الحروب الأبدية السخيفة». وأردف: «ما كان علينا أن نوجد أبداً في الشرق الأوسط، لكننا ننسحب بسرعة خلال فترة ثلاث سنوات، والخروج ليس سهلاً فالبعض يتفق وكثيرون لا يتفقون».ورأى ترامب أن «أميركا لعبت في العقدين الماضيين دور الشرطي في منطقة الشرق الأوسط، وعلى دول هذه المنطقة الآن حماية نفسها بنفسها».وفي وقت تترقب الفصائل والأحزاب العراقية الموالية لإيران التي تضغط على الكاظمي بهدف جدولة إخراج القوات الأميركية من العراق، شددت لجنة التنسيق بين بغداد وواشنطن، بعد اجتماع وفد حكومة العراق برئاسة وزير الخارجية، ووفد الولايات المتحدة، برئاسة بومبيو، على تقوية العلاقات.وجددت الولايات المتحدة تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة للسلطات التشريعية والتنفيذية العراقية.