بعد 3 سنوات كاملة على رحيله عن صفوف برشلونة الإسباني، أصبح نجم كرة القدم البرازيلي نيمار على بعد خطوة واحدة من التخلص من ظلال النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي.

وعلى مدار السنوات التي قضاها نيمار مع برشلونة، لم يستطع النجم البرازيلي الشاب الخروج من ظلال زميله ميسي، لكنه الآن أصبح على بعد انتصار واحد من تحقيق هذا.

Ad

ومن بين الأسباب التي ترددت حول رحيل نيمار عن صفوف برشلونة إلى باريس سان جرمان الفرنسي في 2017، كانت ملحمة الفريق في دوري الأبطال بنفس العام.

وسجل نيمار الهدفين الرابع والخامس لبرشلونة في الدقيقتين 88 و90، كما صنع هدفا لزميله سيرجي روبرتو في الوقت بدل الضائع، ليقود برشلونة للفوز على باريس سان جرمان إيابا، بعدما فاز سان جرمان على ملعبه 4-صفر ذهابا بدور الـ16 للبطولة.

ولكن جميع الصحف في اليوم التالي حرصت على نشر صورة ميسي منتشيا بهذا النصر.

وخلال مسيرته مع برشلونة من 2013 إلى 2017، نال نيمار الإشادة بصفته إضافة للهجوم القوي للفريق بقيادة ميسي ولويس سواريز. وتوج نيمار مسيرته مع الفريق الكتالوني بلقب دوري الأبطال في 2015، لكنه لم يستطع أبدا التخلص من ظلال ميسي.

وجاءت الفرصة لنيمار ليحاول الابتعاد عن هذه الظلال عندما أنفق مالكو سان جرمان القطريون 222 مليون يورو (264 مليون دولار) لسداد الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع برشلونة من أجل انتقاله لصفوف سان جرمان في صيف 2017. وكان هذا الاستثمار في إطار خطة بناء فريق قوي بقيادة نيمار للفوز بلقب دوري الأبطال.

وبعدها، تعاقد سان جرمان مع المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي في صفقة كبيرة أخرى مقابل أكثر من 150 مليون دولار، لكن الفريق احتاج لبعض الوقت حتى يقترب من النجاح في تحقيق هذا الهدف، حيث شهدت بطولة دوري الأبطال في الموسم الحالي وصول الفريق إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

وقبل هذا الموسم، عانى نيمار من الإصابات منذ انتقاله إلى سان جرمان، كما عانى من الإيقافات، وكان محبطا من زملائه بالفريق، إضافة لتعرضه للسخرية خلال مونديال 2018 في روسيا بسبب تمثيله والتذمر المستمر.

واشتهر نيمار بأنه نجم على وسائل التواصل، مع وجود 141 مليون متابع لحسابه على "انستغرام" ، ليبدو وكأنه مغن أكثر منه لاعبا، لكن كل هذا تغير بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وحصل اللاعب على فرصة كاملة في هذه النسخة الاستثنائية من دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت أدوارها النهائية في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ولم يهز نيمار الشباك في مباراتي الفريق أمام أتالانتا الإيطالي بدور الثمانية وأمام لايبزيغ الألماني في المربع الذهبي، لكنه أزعج وأرهق المدافعين المنافسين بالكرة، وضغط عليهم بدونها، بل واجتهد كثيرا لمساعدة لاعبي الوسط والدفاع حول منطقة جزاء سان جيرمان.

وتسهم تحركات نيمار (28 عاما) في خلق مساحات أمام زميليه مبابي والأرجنتيني آنخل دي ماريا وكذلك باقي زملائه، والآن سيكون على نيمار مواصلة تقديم عروضه القوية من اجل الفوز على بايرن ميونيخ الألماني، والتتويج بلقب دوري ابطال اوروبا وكتابة اسمه مع عمالقة كرة القدم.