رغم الانقلاب العسكري في مالي، أكدت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تمسكها بمكافحة الإرهاب في البلاد التي تقع غربي أفريقيا.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب-كارنباور، الجمعة، عقب محادثات مع نظيرتها الفرنسية فلورانس بارلي، ونظيرها البريطاني بن والاس، في مدينة ديلينغن الألمانية: «الالتزام لا يزال ضرورياً، لأن الإرهاب لا يزال يمثل تهديداً كبيراً لنا هنا أيضاً».

Ad

ودعا وزراء الدفاع الثلاثة «الانقلابيين» إلى تنفيذ ما وعدوا به في أسرع وقت ممكن، أي «العودة إلى النظام الدستوري»، بحسب كرامب-كارنباور.

وقالت الوزيرة الفرنسية بارلي «سنواصل مكافحة الإرهاب، لأنه لم ينته بعد... الأمر يدور هنا حول تحد أمني بالنسبة لمنطقة الساحل، وأيضاً لأوروبا بأكملها»، مضيفة أن القوات المسلحة المالية ستواصل عملياتها رغم الانقلاب.

وطالب وزير الدفاع البريطاني والاس، من جانبه، بالعودة إلى حكومة مدنية في مالي، وقال «يتعين استعادة الاستقرار في هذا الجزء من العالم».

وكانت قوات عسكرية متمردة أجبرت الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا على الاستقالة يوم الثلاثاء الماضي، وأعلنت عن تشكيل لجنة انتقالية ستجرى انتخابات قريباً.

في غضون ذلك، زار ممثل أممي رفيع المستوى، الرئيس المعزول كيتا المحتجز في بلدة كاتي، ولم ترد تفاصيل حتى الآن حول نتيجة الزيارة.

ومن ناحية أخرى، ظهرت أولى إشارات على أن زعيم المعارضة سومايلا سيسي، الذي ربما يكون قد اختُطف منذ شهور، ما زال على قيد الحياة، حيث قال حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية» إن عائلة سيسي تلقت رسالة منه عبر الصليب الأحمر.

وطلب الحزب من اللجنة الانتقالية الجديدة في مالي، جعل مسألة إطلاق سراح سيسي أولوية، وكان سيسي قد اختفى قبل أيام من الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية في مارس.