أعلن مهرجان البندقية السينمائي خطة واسعة للوقاية من وباء كوفيد 19، خلال الفترة التي يقام فيها من 2 إلى 12 سبتمبر المقبل، وسيكون أول مهرجان سينمائي كبير ينظم منذ بداية الجائحة، في وقت تتصاعد المخاوف من تجدد تفشي الفيروس في أوروبا.وأعلن المهرجان، في بيان، أنه "طور بالتعاون مع السلطات الصحية تدابير للوقاية من كوفيد 19، بهدف حماية جميع المدعوين والزوار"، في ظل قلق إيطاليا بسبب الارتفاع المتجدد في أعداد المصابين بفيروس كورونا، خصوصا في منطقة البندقية.
وأشار البيان إلى أن موقع المهرجان السينمائي الأعرق في العالم "سيكون متاحا للمشاركين والعامة من 9 مداخل تطل على شوارع المدينة أو البحيرة، وهي مجهزة بأجهزة للتصوير الحراري". وسيُمنع دخول أي شخص تبلغ حرارة جسمه 37.5 درجة وما فوق، ويزود المشاركون بسوائل تعقيم في سائر المواقع التي تستضيف المهرجان، "من قاعات عرض ومداخل وأروقة وصالات اجتماعات"، وسيكون وضع الكمامات إلزاميا "في صالات العرض، وأيضا في طابور الانتظار قبل توجه المتفرجين إلى مقاعدهم وطوال فترة العرض"، وأيضا "في المناطق الخارجية" بموقع المهرجان.وسيصار أيضا إلى احترام التباعد الاجتماعي من طريق تقليص عدد المقاعد المتاحة للجلوس، وترك أماكن شاغرة بين المتفرجين.إلى ذلك، يتعين على الجمهور والزوار المعتمدين حجز أماكنهم مسبقا عبر موقع المهرجان الإلكتروني، الذي سيشكل المنفذ الوحيد لبيع التذاكر، تفاديا لتشكّل طوابير انتظار.وتشمل التدابير أيضا السجادة الحمراء، التي يتهافت عليها النجوم سنويا بملابس السهرة، إذ سيُمنع توافد الجمهور لمتابعة مرور المشاركين تلافيا للتجمعات. وسيخصص المهرجان نظام نقل خاصا لفرق الأفلام المشاركة تفاديا للتجمعات، كذلك سيؤمّن القيمون على الحدث، جريا على عادتهم السنوية، خدمة للطوارئ الطبية.كما سيفرض المهرجان على جميع المدعوين والزوار المعتمدين الوافدين من خارج منطقة شنغن للتنقل الحر في أوروبا، الخضوع لفحص للكشف عن الإصابة بالفيروس قبل الانطلاق، على أن يعاد الفحص لهؤلاء في البندقية بإشراف المهرجان، وفق البيان.وتعكس هذه التدابير حرص منظمي المهرجان على ألا يتحول الحدث بؤرة للفيروس، بعدما اضطرت مهرجانات عالمية إلى إلغاء فعالياتها لهذا العام، بسبب كوفيد 19، ما ينبئ بتحوّل مهرجان البندقية إلى أول ملتقى للسينما العالمية بعد الجائحة.
توابل
مهرجان البندقية يعلن خطة واسعة للوقاية من فيروس كورونا
23-08-2020