جاءت نهاية الجولة الخامسة عشرة من منافسات دوري stc للدرجة الممتازة على خير ما يرام فيما يخص الالتزام بتنفيذ الاجراءات الاحترازية والصحية والبروتوكول من جميع الأندية بشكل لافت للنظر. وعلى الجانب الآخر فأن المستوى الفني جاء مقبولا، وإن شهد اختلافا بين بعض الاندية وبعضها الآخر، وهو أمر متوقع بكل تأكيد خصوصا ان هذه الجولة اقيمت بعد توقف استمر 6 أشهر بسبب فيروس كورونا.ولعل أبرز احداث هذه الجولة يتمثل في خسارة الكويت نقطتين ثمينتين بتعادله مع العربي صاحب المستوى الافضل بهدفين لمثلهما، ليتقلص الفارق بين الابيض مع القادسية الوصيف إلى نقطة واحدة، ليحتدم الصراع بينهما على اللقب.
وهناك مباريات شهدت متعة وإثارة وندية، في حين جاءت أخرى هادئة وعكست بكل تأكيد الغاء الهبوط في الموسم الحالي.أما نتائج هذه الجولة، فقد شهدت تعادل الشباب والتضامن 2-2، والكويت والعربي بنفس النتيجة، واليرموك مع الساحل 1-1، وفوز القادسية على السالمية 3-2، والنصر على كاظمة 1-0."الجريدة" بدورها تلقي الضوء على ابرز الاحداث في الجولة الخامسة عشرة.
تألق العربي وأخطاء الكويت
لم يقدم الكويت المستوى المأمول منه، وارتكب لاعبوه لا سيما خط الدفاع مع حارسه حميد القلاف أخطاء بالجملة، وأكدت المباراة أن المدرب الهولنكي رود كرول يحتاج إلى المزيد من الوقت للارتقاء بالمستوى.وبدوره، يستحق العربي الإشادة والتقدير بعد المستوى الذي قدمه، ويعد الفريق الافضل في هذه الجولة والأكثر تنظيما، وفي حال استمر لاعبه بندر السلامة على هذا المستوى فأنه سيصبح احد اهم اللاعبين في المستقبل القريب في الكرة الكويتية.خبرة القادسية وطرد عادي
وحسمت خبرة لاعبي القادسية النقاط الثلاث لمصلحتهم امام كاظمة بفضل تألق الثنائي بدر المطوع واحمد الظفيري، فالاصفر هاجم بضراوة في فترات كثيرة من زمن اللقاء، لكن عابه اهدار العديد من الفرص السهلة، الامر الذي يؤكد انه في حاجة ماسة لمهاجم قناص، لكنه في النهاية حقق الاهم بالظفر بالنقاط الثلاث.من جهته، كان السالمية ندا ونجح في إدراك التعادل ثم التقدم بفضل مهاجمه البرازيلي الرائع باتريك فابيانو، والعقل المفكر مبارك الفنيني، ومن المؤكد ان السماوي تأثر سلبا بطرد حارسه احمد عادي في بداية اللقاء والذي يمثل علامة فارقة.ألغاز كاظمة ومستوى جيد للعنابي
أما كاظمة فقد عاد لألغازه التي لا تنتهي، فلاعبوه ليس لديهم رغبة لتحقيق الفوز، وكان أداؤهم مجرد تأدية واجب ليس اكثر.على الجانب الآخر، قدم النصر مستوى جيدا، وامتلك لاعبوه رغبة الفوز وتحقق لهم ما ارادوا. والمكسب الأكبر من هذه المباراة يتمثل في مشاركة عدد كبير من اللاعبين الشباب، الذين دفع بهم مدرب البرتقالي جمال يعقوب ومدرب العنابي احمد عبدالكريم.استهلت الجولة منافساتها بمواجهتي الشباب مع التضامن، واليرموك مع الساحل، وجاء مستوى المباراتين دون المتوسط، وهو الامر الذي يؤكد ان الفرق الاربعة تحتاج إلى عمل دؤوب فيما تبقى من الموسم، من اجل الاستعداد لمنافسات الموسم المقبل.أرقام
• شهدت الجولة إحراز 16 هدفاً بمعدل تهديفي 3.2 أهداف في المباراة الواحدة، علماً بأن المباريات الخمس شهدت اهتزاز الشباك. • انتهت 3 مباريات من المباريات الـ 5 بالتعادل، في حين انتهت اثنتان بفوز فريق على الآخر.• كاظمة هو الفريق الوحيد الذي لم يستطع إحراز أهداف في هذه الجولة.• حقق القادسية لقب صاحب الهجوم الأقوى بـ 3 أهداف، تبعه الكويت والعربي والتضامن والشباب ولكل منها هدفان.• ارتقى مهاجم السالمية باتريك فابيانو إلى قمة الهدافين بعد أن ارتفع رصيده إلى 10 أهداف، ليتساوى مع مهاجم الشباب السابق بيراهيما غاي الذي انعدمت فرصته في المناقسة على اللقب حيث بات على خطوة واحدة من التوقيع للفحيحيل، وجاء في المركز الثاني مهاجم الكويت يوسف ناصر وله 9 أهداف، ثم مهاجما القادسية بدر المطوع والساحل السابق احمد تيتي في المركز الثالث ولكل منهما 8 أهداف.