قبل نحو شهرين من انتهاء حظر السلاح المفروض على إيران بموجب الاتفاق النووي ووسط ترقب لتفعيل صفقة شراء طهران طائرات مقاتلة روسية، بحث وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، آفاق توسيع التعاون في مجال الدفاع والأمن في موسكو أمس.

وقال حاتمي: «في السنوات الأخيرة بدأ البلدان جهوداً مشتركة وهادفة لمواجهة السياسة الأحادية والبلطجة الأميركية في المنطقة»، معرباً عن تقديره للمواقف الإيجابية والبنّاءة للحكومة الروسية المعارضة للقرار الأميركي الأخير الذي طرح في مجلس الأمن بهدف تمديد حظر السلاح على طهران.

Ad

من جهته، اعتبر شويغو أن «إيران وروسيا لديهما أهداف ومصالح مشتركة على صعيد المعادلات الإقليمية والدولية».

وفي وقت تحذر الولايات المتحدة من أن رفع حظر التسلح عن إيران سيتسبب في زعزعة الاستقرار وإراقة المزيد من الدماء، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف به الدول الغربية، إنه يدرس شراء صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى من طهران ستكون «فكرة جيدة»، وذلك بعد كشف رئيس كولومبيا أن فنزويلا تدرس الخطوة، بهدف إمداد جماعات كولومبية متمردة بالسلاح.

إلى ذلك، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي ضرورة ألا يرتبط اقتصاد البلاد بأي شكل من الأشكال بالتغيرات الخارجية والانتخابات في أي بلد، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية المقبلة التي يخوضها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر المقبل.

واعتبر خامنئي، الذي يعاني اقتصاد بلاده جراء حملة الضغوط القصوى التي يتبناها ترامب، أن أي ارتباط «يمثل خطأ استراتيجياً»، فيما تأمل أوساط إيرانية بفوز بايدن الذي وعد بالعودة إلى الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات عن طهران.

إلى ذلك، أعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية، أمس، أن تحليل الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري»، مطلع يناير الماضي فوق طهران، تُظهر أنها أُصيبت بصاروخين يفصل بينهما 25 ثانية وأن الركاب ظلوا على قيد الحياة لـ19 ثانية، بعد الانفجار الأول.