غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن، أن بلاده قد تستكمل انسحاب جنودها من العراق في غضون 3 سنوات، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، انسحاب قوات التحالف الدولي من موقع في معسكر التاجي شمال العاصمة بغداد.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، نقلا عن القيادة، أن قوات التحالف سلمت أمس «الموقع رقم 8» في معسكر التاجي للقوات العراقية، والذي كان يستخدم لتدريب وتجهيز وتأهيل الكوادر العراقية من قبل القوات الاسترالية والنيوزلندية والأميركية.

Ad

وأضافت أن هناك جدولا زمنيا لتسليم مواقع عسكرية اخرى للقوات العراقية، دون ذكر تفاصيل الجدول أو القواعد المشمولة فيه.

من ناحيته، ذكر «التحالف»، في بيان، أن «إعادة تموضع الأفراد العسكريين هو جزء من خطة طويلة المدى تم التنسيق لها مع حكومة العراق».

وتابع «كان معسكر التاجي بمثابة الموقع الأساسي لشركاء التحالف لتدريب الجيش العراقي والقوات الجویة العراقیة والقوات الخاصة، ومن الیوم فصاعداً، ستتولى قوات الأمن العراقية المسؤولیة».

وأشار إلى أن «التاجي» كانت تضم في السابق ما يصل إلى 2000 من أعضاء «التحالف»، وأن معظمهم غادروا هذا الصيف، موضحا أن باقي قوات «التحالف» ستغادر خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من تسليم المعدات للقوات العراقية.

وتعد قاعدة التاجي العسكرية واحدة من أكبر وأهم القواعد العسكرية العراقية شمال العاصمة بغداد. وتعرضت لخمس هجمات صاورخية منذ يناير الماضي، وقعت في 15 يناير، و11 مارس، و13 يونيو، و27 يوليو وكان آخرها في 15 الجاري.

ومنذ مارس بدأت قوات التحالف عملية إعادة تموضع واسعة شملت حتى الآن قواعد القائم، وكي وان، والقارة، ونينوى، والتقدم، وأبوغريب، وبسماية.

وأفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية، مساء أمس الأول، بأن الجيش الأميركي أدخل رتلا يضم نحو 50 آلية عسكرية تحمل عتاداً عسكرياً ومواد لوجستية إلى قواعده بريف الحسكة شمال شرق سورية قادمة من العراق.

وجاء إخلاء «التاجي» مع تزايد وتيرة الهجمات ضد القواعد التي تضم أميركيين بعد قتل واشنطن بضربة جوية الجنرال الإيراني قاسم سليماني وحليفه العراقي الأوثق المدعو أبومهدي المهندس في يناير الماضي.

وصوت البرلمان العراقي على رحيل القوات الأجنبية، نحو 5 آلاف جندي أميركي و2500 آخرين من «التحالف»، كرد فعل على تصفيتهما في مطار بغداد.

وفي وقت تطفو عدة نقاط خلافية في العلاقات بين بغداد وطهران، طالب البرلمان العراقي، أمس، الحكومة بـ «التحرك السريع» إزاء قطع إيران لمياه نهري «سيروان» و«الزاب الأسفل» عن البلاد.

وقال رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار بالبرلمان، سلام الشمري، في بيان، إن «قطع إيران لمياه النهرين سيلحق ضرراً كبيراً بالعراق».

وأضاف الشمري، أن «الأمر يتطلب تحركاً سريعاً من الحكومة وعبر الجهات المعنية لضمان حق العراق في مياه الأنهر المقبلة من إيران».