بعد صمت استمر 3 أيام، أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم «الجيش الوطني الليبي» بزعامة المشير خليفة حفتر، أمس، رفض المبادرة التي أطلقها رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، لوقف إطلاق النار في كل البلاد، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في مارس المقبل.

وقال المسماري إن مبادرة السراج كُتبت في عاصمة أخرى، في إشارة محتملة إلى أنقرة التي تدعم «الوفاق» عسكرياً وسياسياً، مضيفاً أن هدفها «ذر الرماد بالعيون والتضليل والتسويق الإعلامي».

Ad

وأشار إلى أن قوات «الجيش الوطني» رصدت استعدادات بحرية وبرية من جانب تركيا و«الوفاق» لمهاجمة مدينة سرت، التي تعتبر بوابة الشرق، والتي أعلنت القاهرة الخط الذي يجمعها مع مدينة الجفرة إلى الجنوب، خطاً أحمر بالنسبة لها، لا يجوز تجاوزه، وإلا فستتدخل عسكرياً.

وبحسب المسماري، فقد اجتمع وزير الدفاع التركي، أمس، بقيادات عسكرية في «الوفاق»، واتخذ قراراً بالهجوم على سرت.

ورغم تأييد رئيس البرلمان الليبي المعترف به، عقيلة صالح، الذي يدعم حفتر، لمبادرة السراج عبر بيان منفصل فإن خلافات ظهرت من اليوم الأول حول مصير خط سرت- الجفرة، الذي تسيطر عليه قوات حفتر، إذ قال السراج إنه يجب تحويل الخط إلى منطقة آمنة خالية من السلاح، بينما تحدث صالح عن إدارة أمنية مشتركة للمدينتين من قوات تُشكَّل من كل الأقاليم الليبية.