لبنان: مقتل «داعشي» يزيد الغموض حول «جريمة كفتون»

• المشنوق للتحرُّر من «الاحتلال الإيراني»
• تأييد غير متوقع من «حزب الله» للراعي

نشر في 25-08-2020
آخر تحديث 25-08-2020 | 00:06
شهداء جريمة كفتون (شمال لبنان)
شهداء جريمة كفتون (شمال لبنان)
بدأت تتكشف لدى «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي اللبناني خيوط جديدة في جريمة كفتون (شمال لبنان)، التي ذهب ضحيتها 3 من أبناء البلدة يتولون الحراسة الليلية وينتمون الى الحزب القومي السوري.

ودهمت القوة الضاربة في الشعبة، فجر أمس، غرفة معزولة لأحد النازحين السوريين في محلة العامرية- البيرة في عكار، وأفيد بأن المطلوب واجه القوة الأمنية، ما اضطرها إلى التعامل معه بإطلاق النار، وسُمع إثر ذلك دوي انفجار. وتبين أن المطلوب فجر نفسه واسمه يوسف.خ. (40 عاما)، ويشتبه بانتمائه سابقا إلى تنظيم «داعش».

لكن موقع «ليبانون ديبايت» نقل عن مصادر نفياً للخبر الذي اوردته «الوكالة الوطنية».

وقالت مصادر أمنية، أمس، إن «القوة داهمت ايضاً عددا من مخيمات النازحين السوريين في خراج بلدات الكواشرة والبيرة وخربة داوود، وتمت مصادرة جهازي كمبيوتر محمولين في مكان الانفجار في العامرية».

ولفتت المصادر الى ان «القتيل كان يقود السيارة، التي تمّ إطلاق النار منها على الضحايا الثلاث». وكانت مصادر أمنية أشارت الى صحيفة «الجمهورية»، امس، إلى أن النائب الكتائبي المستقيل نديم الجميل الذي كان موجوداً في زيارة الى بلدة كفرحاتا المجاورة قد يكون هدفا محتملا للعملية التي احبطت عن طريق الصدفة في كفتون.

سياسياً، دخل لبنان في مراوحة قاتلة مع سقوط كل الطروحات السياسية من مختلف الأفرقاء. ولم ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في التوليف بين وجهات النظر المتعددة، فطرح الحكومة الحيادية غير ممكن بفعل رفض «حزب الله»، وحركة «أمل» له، و«التيار الوطني الحرّ» لا يمانع مثل هكذا طرح، طالما أنه يُبعد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

أما طرح حكومة الوحدة الوطنية فمرفوض أيضاً، من قبل الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية»، اللذين يصران على أن المرحلة تقتضي تغييراً جوهرياً في آلية تشكيل الحكومة وبرامجها.

ونفى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في بيان أمس، طرحه اي اسم إطلاقاً لرئاسة الحكومة بعد تسريب أشار الى انه سمى احد القضاة خلال لقائه الأخير ببري، مشيرا إلى ان جل ما يهمّه «هو قيام حكومة منتجة، فاعلة واصلاحية ‏برئيسها ووزرائها، تلتزم بتنفيذ برنامج إصلاحات مفصّل بنوداً ومحدّد زمنيّاً».

وكان لافتاً امس كلام مسؤول ملف الأحزاب في «حزب الله» الوزير السابق محمود قماطي، الذي قال ان «الحزب يؤيد مطلب البطريرك الماروني بشارة الراعي بالدعوة إلى دهم مخابئ السلاح بين السكان»، مضيفا: «نؤيد كل ما يؤدي إلى حماية المدنيين ويبعد الخطر عنهم ويشعرهم بالأمان».

واعتبرت تصريحات الراعي اقوى انتقاد لحزب الله، وهاجمت شخصيات محسوبة على الحزب وصحيفة الاخبار الراعي، وقالت ان تصريحاته تتماهى مع مطالب اسرائيل.

وفي موقف حاد، دعا النائب نهاد المشنوق، في تصريح من دار الفتوى، امس، اللبنانيين إلى «المشاركة في تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني، وذلك على الأسس العميقة والجدية التي وضعها سماحة المفتي الشيخ عبداللطيف دريان، وغبطة البطريرك بشارة الراعي»، معتبراً «أي كلام آخر هو تضييع الوقت في تسويات لم تؤد منذ 14 شباط 2005 إلى اليوم إلا إلى نتائج مثل تفجير مرفأ بيروت». ودعا المشنوق إلى «تسمية د. نواف سلام لرئاسة الحكومة»، متوجهاً إلى الرئيس الحريري بالقول إنه «يجب أن يسمي سلام أيضاً، ليأتي شخص من خارج هذه الطبقة وليس لديه التزاماتها ولا ربط نزاعاتها مع مجموعة محترفين جديين قادرين فعلياً على إعادة بناء البلد بشكل أو بآخر، ويمكنه أن يتجاوز الكثير من العقبات التي عاشها الرئيس الحريري وعشناها معه لسنوات طويلة».

الى ذلك، تقدّمت فرنسا الى مجلس الأمن الدولي، امس، بمشروع قرار يتناول التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» مدة سنة ومن دون تعديل في المهمة.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن «مشاورات مكثّفة تجري بين الدول الأعضاء في المجلس حول مشروع القرار، وتستمر المشاورات حتى 28 اغسطس الجاري، أي موعد انعقاد جلسة للمجلس لاستصدار قرار التمديد للقوة، على أن تطرح كل دولة موقفها من عمل القوة»

back to top