مايك بومبيو إلى الخرطوم للدفع باتجاه صفقة مع إسرائيل

في محطته الثانية من جولته، التي بدأها في إسرائيل أمس وستقوده إلى البحرين والإمارات، يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الخرطوم اليوم، في زيارة هي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ عام 2004، على متن طائرة قادمة مباشرة من تل أبيب، وذلك لبحث ملف العلاقات بين السودان وإسرائيل، إلى جانب موضوعات أخرى.

وذكرت «وكالة السودان للأنباء» الرسمية (سونا)، أن بومبيو سيجري مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مشيرة إلى أن «المباحثات تتعلق بدعم أميركا للانتقال الديمقراطي في السودان، وموضوع العلاقات مع إسرائيل».

وحسب «سونا»، من المتوقع أن تناقش المباحثات تسريع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب دعم واشنطن للسلام في البلاد.

وتأتي جولة بومبيو بعد نحو عشرة أيام من إعلان الاتفاق بين إسرائيل والإمارات.

وكان بومبيو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربا، خلال مؤتمر صحافي عقداه بالقدس، عن أملهما أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات في التطبيع مع إسرائيل.

وقال بومبيو، خلال المؤتمر: «آمل أن أرى دولاً عربية أخرى تنضم» إلى الخطوة الإماراتية.

من جهته، أكد نتنياهو، أن الاتفاق مع أبوظبي «نعمة للسلام والاستقرار الإقليمي»، واصفاً إياه بـ «تحالف المعتدلين ضد الراديكاليين».

لكن ثمة ملفاً آخر يبدو حساساً بالنسبة إلى إسرائيل وهو احتمال أن تبيع الولايات المتحدة للإمارات مقاتلات من طراز F35، الأمر الذي تعارضه بشدّة تل أبيب، لأنها تريد المحافظة على تفوقها التكنولوجي بالمنطقة.

وأكد نتنياهو، أمس، أن «هذا الاتفاق لم يشمل قبول إسرائيل بأي صفقة أسلحة».

أما بومبيو فحفظ للإمارات حقها في الدفاع عن نفسها ضد إيران، مشيراً إلى أنها ستتمكّن من ذلك «بطريقة تحافظ على التزاماتنا تجاه إسرائيل فيما يتعلق بتفوقها العسكري النوعي».

وأضاف «علاقاتنا الأمنية مع الإمارات تمتد إلى عشرين عاماً، إذ قدمنا لها المساعدة الفنية والعسكرية، وسنستمر في تقديم المعدات التي تحتاج إليها لتأمين شعبها والدفاع عنه».

ويتوجه بومبيو بعد زيارته للخرطوم إلى المنامة للقاء ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قبل الاجتماع بوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان لبحث الاتفاق مع إسرائيل.