رفض النائب شعيب المويزري ما اسماه بتدخل الحكومة في شؤون مجلس الامة او وصاية مجلس الوزراء على النواب فيما يتعلق بالتعامل مع جلسة طرح الثقة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح.

وقال المويزري في مؤتمر صحفي بمجلس الامة وخلال حديثه عن قضية التسجيلات في جلسة 4 من الشهر الجاري ان "الحكومة اصدرت بيانا عن موضوع التسجيلات وقالت انها ستعرض القضية في جلسة 5 من الشهر نفسه ولم يعرض شيء، وبعد 11 يوما وتحديدا في 16 ارسل الوزير انس الصالح لرئيس المجلس كتابا (فلاش ميموري) يتعلق بالتسجيلات، وفي 20 الجاري غرد الوزير قائلا: تمت احالة الملف للنيابة وعاقب ضباطا، وفي 23 صدر بيان الداخلية بان التحقيقات جارية، وانا لا اعرف ما التناقض في هذا الملف".

Ad

وأضاف المويزري: في 23 الجاري اجتمعنا في لجنة التحقيق حول التسجيلات والمشكلة من المجلس ولم نجد التسجيلات التي تم تكليف اللجنة بالتحقق منها، ولا اعرف سر هذه التسجيلات، والى الان لم نستمع الى شيء بالرغم من مرور اكثر من عشرين يوما على تشكيل اللجنة، ولا اعرف الهدف من اخفاء او محاولة تعطيل الاستماع للتسجيلات رغم ان الغانم ذكر انها موجودة في الامانة العامة لمن يرغب من النواب في الاستماع لها.

وأوضح أن "الكل يعرف ان الهدف من التسجيلات التجسس على الشعب الكويتي، وهذا امر مرفوض شرعيا ودستوريا وقانونيا، ولا نعرف كيف يدار هذا البلد، وما هذا التخبط الحاصل، والناس الواثقة من نفسها قادرة على تجاوز تلك التخبطات في التعامل مع هذا الملف الحساس جدا، والتسجيلات المتعلقة بالتجسس على الشعب الكويتي امر يجب ان يحاسب عنه كل طرف ارتبط بهذا الملف المخزي، والاسلوب والعمل القذر الذي يهدف للتجسس على الشعب".

وذكر أن "حكومة الرئيس الاميركي نيكسون سقطت بسبب تسجيلات وتجسس على الشعب الاميركي وبعض النواب، والامر الاخر ان بيان مجلس الوزراء كان مهينا ومذلا، بان مجلس الوزراء يثق بأن الوزير المستجوب سيحظى بثقة المجلس، وهذا امر خطير، والمفترض ان تكون ردة فعل النواب فورية بأنه لا يمكن قبول وصاية مجلس الوزراء على النواب، فاذا كانت الحكومة متضامنة في السياسة العامة فالوزير وحده مسؤول امام مجلس الامة، ولا نسمح لمجلس الوزراء ولا غيره بالتدخل في اعمال المجلس، ومن يسكت عن ذلك يشاهده الشعب الكويتي ويراقب كل شيء، ويجب ان يحاسب".

وأكد ان "وصاية مجلس الوزراء على الامة يجب الا تمر مرور الكرام، واتضح لنا ان كثرة خطابات رئيس الحكومة عن محاربة الفساد كلام للاستهلاك الاعلامي، واذا لم يكشف ما جرى في الايام الماضية في جلسة الغد (اليوم) فسنكشف عنه نحن".

وقال المويزري ان "محاربة الفساد تتم عبر كشف كل فاسد اما غير هذا الكلام فهو استهلاك في ظل حكومة تخشى من الحسابات الوهمية، وهي فاشلة، ولم تكتف بذلك حتى من لديهم تغريدات سابقة نبشوا بها، وبعضها يعود لسنوات ماضية، وارسال مغرديها للنيابة العامة دليل على عدم احترام الدستور".

وأكد المويزري ان "القضية ليست حسابات وهمية انما ولاء زائف ووطنية وهمية، وما يحصل غير صحيح، والايام القادمة حبلى بكل ما لا يتوقعه الشعب الكويتي، وستنكشف الامور ونتصدى لها، وسنرى كل من يدعي الامانة ومن يعمل بأسلوب الخيانة".