أطلقت الفنانات التشكيلات حصة العصفور ودلال الرامزي والشيماء العويهان منصة محلية فنية "Kw_artgallery"، تتضمن الكثير من الإبداعات للمرأة الكويتية في جميع مجالات الفن التي تبرز العمق الفكري، والتواصل مع مواضيع مأخوذة من الواقع والخيال، وتسعى لتعزيز الكثير من الجوانب المتعلقة بالإنسان في مختلف تحولاته وأحواله.

Ad

أجيال متنوعة

بدورها، قالت الفنانة حصة العصفور إنهن جمعن في المنصة أكثر من 27 فنانة، وقمن بتنظيم معرض فني تشكيلي افتراضي الأول لمنصتهن، وقوبلت فكرة المعرض بالترحاب من الجميع، وتلقين العديد من المشاركات الفنية من الكويت.

وبينت العصفور أن ما يميز المعرض تلك المشاركات التي جاءت من أجيال فنية متنوعة، إضافة إلى أعمال لفنانات واعدات بدأن شق طريقهن الفني، وهذا التنوع أسهم في جعل المعرض متجددا، وفي الوقت نفسه سيلاحظ المتلقي أن الأعمال جاءت من أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل.

وتابعت: "أردنا نحن الفنانات المنظمات لتلك المنصة أن نقدم صورة بانورامية لواقع المشهد التشكيلي في الكويت تصل لجميع دول العالم"، مضيفة أن المنصة بمنزلة مرجع شامل على مر الأيام للأجيال القادمة، وبينت أن الأعمال تخضع للجنة فرز، وسيستبعد العمل غير المستوفي لشروط العرض.

من جانبها، عبرت الفنانة دلال الرامزي عن سعادتها بالكم الكبير من المشاركات، مضيفة أنها تتيح الفرصة للمحب للفنون التشكيلية للتعرف على الإنجازات الفنية والأعمال، حيث شكلت باقة فنية رائعة لاقت إعجابا من الجمهور ودعوتهم القائمات على الاستمرار في إقامة المعارض الافتراضية.

وأضافت الرامزي أن المنصة تسعى إلى إثراء تبادل الخبرات التي حفل بها، وتنوعت من حيث المستويات اللونية والتمازج بين الأساليب الفنية، لافتة إلى أن المنصة تتميز بأفكار جديدة.

من جهتها، ذكرت الشيماء العويهان أنهن بذلن مجهودا كبيرا في جمع الفنانين وأعمالهم في مكان واحد، بعد توقف الأنشطة الثقافية بسبب جائحة كورونا، مشيرة إلى أن المنصة هي انطلاقة جديدة تؤسس لمرحلة مستقبلية في معارض التشكيل الافتراضي، وأضافت أن المنصة تمنح الفرصة للتعرف على الأعمال الجديدة التي لم تلق فرصة للعرض في المعارض.

رؤى مختلفة

وقدمت الفنانات أعمالا كثيرة برؤى مختلفة متفاعلة مع المفردات التشكيلية بصورة متناغمة وبأكبر قدر من التكثيف والإيحاء، ومن الفنانات المشاركات في المنصة أسماء عيسى، التي عرضت عملين بتقنيات لونية متفاوتة بعنوان "حروفيات 1" و"حروفيات 2"، واستخدمت خامة مكس ميديا والإكريليك.

وابتكرت أسماء طريقة التكرار حتى تعطي لمسة جمالية متوازنة، أما الفنانة منال الشريعان فعرضت عملا بعنوان "طبيعة صامتة"، رصدت فيه الطبيعية في أسلوب تأثيري واستخدمت الألوان الزيتية.

ورسمت الفنانة معصومة الحداد عملا تراثيا بعنوان "الفرية"، فأخذت رموزا تراثية من مكونات البيئة الكويتية القديمة، واستخدمت ألوانا تتناسب مع موضوع اللوحة، حتى تضيف إيقاعا لونيا يشعر المتلقي بالارتباط الكامل بين الموضوع والألوان.

ورصدت الفنانة بدور العبدالرزاق حركة الخيول وجولاتها التي تعبر عن الرغبة في الانطلاق، وتحاورت الفنانة سوزان بوشناق من خلال أعمالها الفنية الثلاثة مع الإنسان، واختارت الأعمال من مجموعتها الزرقاء، والتي جاءت بعناوين "ذكريات الطفولة"، و"احتفال" و"ظلال".