قراءة في خطاب سمو نائب الأمير
![محمد المقاطع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/21_1703694711.jpg)
* فأسرة الحكم تحتاج إلى التفاتة عاجلة من سموكم، تكريساً لمرجعيتها وحيادها، بحسم التزام أبنائها بعدم اللجوء لاستقطابات سياسية أو اجتماعية، تحت أي مبرر وأياً كانت الحجة، ومنعهم من التدخل في خيارات الناس الانتخابية، بقرارات تنظيمية صارمة تصدر لأبناء الأسرة، للنأي بها عن التجريح السياسي، وهو الذي حرص الدستور على تكريسه.* دعم رئيس مجلس الوزراء لتطهير وإصلاح الأجهزة الحكومية وإقصاء أي من قيادييها الفاسدين ومحاسبتهم فوراً، سواء كانوا من أسرة الحكم أو من غيرهم، فالناس لم تعد تثق بالأجهزة الحكومية؛ لما تعيشه من ممارسات فاسدة، وترى أن الدولة متراخية معهم.* وقف النموذج السيئ لعضو مجلس الأمة، والذي ساد نموذجه ضمن ملفات متراكمة لسنوات، فيُقطع دابر نائب الخدمات، وتُجفف مراكز المال السياسي الرائج إبان مرحلة الانتخابات، باتخاذ إجراءات لا هوادة فيها لمحاسبتها. وإنهاء ما يسمى نواب الحكومة، الذين هم أدوات رائجة للفساد، وإنشاء هيئة وطنية عليا للانتخابات وإسناد مسؤوليات الانتخابات برمتها لها، مع اعتماد البطاقة المدنية أساساً للانتخاب، لوقف النقل الجائر وتكدس ناخبين بعناوين حقيقية أو وهمية، وهو ما يعزز حرص سمو الأمير وسموكم على ترسيخ النهج الديمقراطي للكويت.* وأخيراً وليس آخراً، دعمكم لدولة الدستور والمؤسسات، بوقف أية ممارسات تحاول أن تنال منها بأي صورة من الصور، من خلال تكريس إجراءات العدالة والشفافية والعلانية في عمل المؤسسات والأجهزة والمناقصات، وتكافؤ عملي وحقيقي في فرص التعليم والوظائف العامة وكافة خدمات الدولة والاعتماد على الكوادر الوطنية، حتى تعيدوا سموكم الاعتبار للمؤسسات وتقضوا على مظاهر القلق وعدم الثقة، الذي ولَّد يأساً لدى الكويتيين، وأرهق البلد بالشائعات لغياب الشفافية.ولكم يا سمو نائب الأمير كل المحبة والسمع والطاعة، وقد أثلجتَ سموكم صدورنا بخطابكم، وبثثت الطمأنينة والأمل بأن الكويت لن تكون بلداً للفساد، وأنها بلد خير وتطور ورخاء، حفظ الله الكويت وشعبها بقيادة سمو الأمير وسموكم، لما فيه خير البلاد والعباد.