رغم تمسكه بالاتفاق النووي مع إيران وسط محاولات واشنطن إعادة فرض العقوبات الأممية كاملة على طهران، أبلغ ​وزير الخارجية​ الفرنسي جان إيف لودريان أمس، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف​، بأن «​فرنسا​ تشعر بالقلق إزاء أنشطة إيران المثيرة للقلاقل بالمنطقة وبمخاوف تتعلق بإنهاء حظر الأمم المتحدة للأسلحة على طهران» في أكتوبر المقبل.

جاء هذا التحذير الفرنسي بينما حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بريطانيا على تغيير سياستها حيال إيران والانضمام للعقوبات الأميركية.

Ad

وشدد نتنياهو خلال استقباله لوزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس في القدس، على ضرورة «منع إيران من التزود بأسلحة فتاكة ومن المضي قدما نحو امتلاك الأسلحة النووية».

وكان راب قال خلال مؤتمر صحافي عقده في القدس مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، إن «حزب الله يشكل خطراً على الأمن في لبنان، وإيران تمثل خطراً على المنطقة بسبب الأذرع التي تدعمها».

من ناحيته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي لنظيره البريطاني، «شعرنا بخيبة أمل لرؤية تصويت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في مجلس الأمن ضد تمديد حظر الأسلحة على إيران. يجب أن تنعكس الجهود العالمية لوقف العدوان الإيراني في الأعمال وليس فقط في البيانات».

من ناحيته، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، أن بلاده قد تخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة نووية جديدة في حال عودة الإدارة الأميركية للاتفاق الحالي الذي انسحبت منه.

ورأى روحاني أن «سياسة الضغوط القصوى فشلت بنسبة 100 في المئة، إذ كان الهدف منها جر إيران إلى طاولة المفاوضات وهي في حالة ضعف».

في السياق، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أمس، أنها أجرت محادثات «بنّاءة» مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل ماريانو غروسي الذي يزور طهران.

وكان مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمد قراراً في آخر يونيو عرضه الأوروبيون يحضّ طهران على السماح للمفتشين بدخول موقعين للمساعدة في توضيح ما إذا تم القيام فيهما بنشاط نووي غير معلن مطلع الألفية الثانية.

وبحسب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فقد تتم الموافقة على منح الدخول للمفتشين في حال لم تقدم الوكالة مزيداً من المطالب.