تصاعد التوتر العسكري بين اليونان وتركيا
برلين: الوضع في شرق البحر المتوسط حالياً بمنزلة لعب بالنار
مع تنامي احتمالات وقوع صدام مباشر بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي «ناتو»، بسبب الخلاف حول حقوق استخراج النفط والغاز من مناطق متنازع عليها شرق البحر المتوسط، بدأت أثينا، أمس، مناورات عسكرية تشارك فيها قواتها البحرية والجوية شرق جزيرة كريت وجنوب جزيرة كاستيلوريزو قرب من المنطقة التي أرسلت إليها أنقرة سفينة الأبحاث «أوروتش رئيس»، برفقة سفن حربية، بحثاً عن احتياطيات المحروقات.في حين بدا أن المشهد ذاهب إلى مزيد من التأزيم مع إطلاق أثينا مناورات بالتزامن مع مناورات أطلقتها أنقرة في وقت سابق بالمنطقة المتنازع عليها، أكد وزير خارجية اليونان، جيوجوس جيرابيتيرتس «ألا تفاوض مع الأتراك تحت أي ضغط عسكري»، مشيداً بوقوف فرنسا مع بلاده في مواجهة الأزمة مع أنقرة.وفي ملف آخر يشهد توتراً ملحوظاً بين البلدين، أكدت الحكومة اليونانية أنها ستمضي قدماً في تنفيذ خطط لزيادة طول سياج من الأسمنت والأسلاك الشائكة أقامته عام 2012 على حدودها الشمالية مع تركيا لمنع المهاجرين من دخول البلاد.
في غضون ذلك، قام وزير الخارجية الألماني بمهمة وساطة بين أثينا وأنقرة، داعياً إلى الانخراط في محادثات لحل الخلاف، ومحذراً البلدين من «اللعب بالنار». وقال ماس عقب محادثات مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في أثينا، إنه يحمل رسالة قوية خلال زيارته لتركيا مفادها أن «ألمانيا والاتحاد الأوروبي بأسره يقفان في تضامن قوي مع اليونان».وأضاف: «أما الرسالة الأخرى، التي لا تقل أهمية فهي أن الوضع الحالي يتطلب بشكل عاجل وفوري خفض التصعيد والاستعداد للحوار على ضوء الشروط التي يحددها القانون الدولي».وتابع: «الوضع في شرق البحر المتوسط حالياً بمنزلة لعب بالنار. حتى أصغر شرارة من الممكن أن تؤدي إلى كارثة».وجاء ذلك، غداة اتهام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان بـ»نشر الفوضى» في البحر المتوسط.وأعلن إردوغان، أن البحرية التركية لن تتراجع عن مواقعها في شرق البحر المتوسط. وأضاف في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء «الذين يلقون باليونان أمام البحرية التركية لن يقفوا وراءهم».