الهند قد تتخلى عن «هواوي» تدريجياً وبشكل غير رسمي

نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، عن مصادر مطلعة، أن الهند تنوي التخلي بشكل تدريجي عن استخدام معدات شركة «هواوي»، وغيرها من الشركات الصينية، في شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بها.

وبذلك تكون «هواوي»، التي تواجه قيودا شديدة من الولايات المتحدة، مهددة بخسارة السوق الهندي، الذي يعد ثاني أكبر سوق للاتصالات المحمولة في العالم، مع أكثر من 850 مليون مستخدم.

ولدى «هواوي» عقود كبيرة مع مشغلي الاتصالات الهندية «بهارتي أيرتيل» و»فودافون» و»بي إس إن إل». ورغم عدم وجود حظر رسمي من الحكومة الهندية على شراء معدات «هواوي» أو «زي تي أي»، فإن مسؤولين في شركات هندية قالوا إن وزراء في الحكومة أبلغوهم بأنه يجب تجنب شراء المعدات الصينية لمشاريع الاستثمار المستقبلية، بما في ذلك شبكات 5G.

واستبعدت المصادر أن تفرض نيودلهي حظرا رسميا على شراء معدات «هواوي» أو غيرها من الشركات الصينية، خوفا من رد فعل انتقامي قاس من بكين.

وذكرت الصحيفة أن توتر العلاقات بين الصين والهند أخيرا هو السبب وراء قرار نيودلهي هذا، في إشارة إلى المواجهة الحدودية في يونيو. وحتى الآن حظرت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وتايوان واليابان مشاركة هواوي في شبكات 5G.

على صعيد آخر، قرر حزب الكونغرس (المؤتمر)، المعارض الرئيسي في الهند، البحث عن رئيس جديد، بعد أن أعلنت سونيا غاندي (73 عاما) الاستقالة من منصبها كرئيسة مؤقتة للحزب. وتولت غاندي هذا المنصب بشكل مؤقت بعد استقالة ابنها راهول، بسبب هزيمة الحزب في الانتخابات العام الماضي.