سحر عساف: بالفن تحدينا فيروس كورونا و«انفجار بيروت»
اختتمت ورشة المسرح الوثائقي ضمن «الملاذ المسرحي» الثاني
اختتمت ورشة المسرح الوثائقي ضمن "الملاذ المسرحي" الثاني، التي تقيمها أكاديمية الفنون الأدائية "لابا" التابعة لمؤسسة لوياك.
عبرت الفنانة والأكاديمية اللبنانية سحر عساف عن سعادتها بالنسخة الثانية من "الملاذ المسرحي"، التي تقيمها أكاديمية الفنون الأدائية "لابا"، التابعة لمؤسسة لوياك.وقالت عساف: "سعدت بتقديم ورشة المسرح الوثائقي، ضمن الملاذ المسرحي الثاني... ومشاركة خبرتي مع مجموعة من الفنانين من لبنان، الكويت، عمان، سورية. وكان لهذا التنوع الثقافي والجغرافي للمنتسبين كبير الأثر في إثراء النقاش والأفكار المطروحة وتنوع القصص وطرق البحث، خاصة أننا كنا نعمل على قضايا تهمهم كأشخاص، وتعكس هموم مجتمعاتهم كالعدالة الاجتماعية التي لاقت اتفاقا واهتماما من الجميع، واخترنا موضوعين للمشروعين النهائيين، هما: العنف ضد المرأة ، وحرية التعبير".
صناعة العرض
وحول تفاصيل الورشة، قالت عساف: "كانت الورشة مدخلا للمسرح الوثائقي، تطرقنا فيها لأمثلة منه ولآليات صناعة العرض الوثائقي من حيث الكتابة والتمثيل والإخراج، كاختيار الموضوع وطرق البحث وجمع المعلومات وغيرها".وبالنسبة إلى الصعوبات، ذكرت: "واجهنا بعض التحديات في عرض الورشة (أونلاين)، حيث كان من المقرر لها أن تكون في الكويت، وأن يكون نتاج الورشة عملا مسرحيا مدته بين 15 و20 دقيقة، إلا أن ظرف وباء كورونا حال دون ذلك، لذلك اضطررنا لعمل العرض المسرحي بالتقنية الرقمية (فيديو)، حيث تدرب وطبَّق منتسبو الورشة عملهم كل من مكان وجوده".وتابعت: "إضافة إلى أن انفجار بيروت وقع أثناء محاضرتي في الورشة، فاضطررنا للتوقف عدة أيام، وكان لذلك تأثير على خط سير العمل وسرعته، حيث انقطعت عن الورشة لفترة بسيطة إلا أن منتسبيها ولابا (LAPA) كانوا متجاوبين ومتعاونين برحابة صدر والتزام يستحق الإشادة، لأن الالتزام أساس في العمل المسرحي". وعلى هامش الورشة التقينا عددا من منتسبيها، وكانت البداية مع فرح الحَجَلي، وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، حيث قالت: "هذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها بتفاصيل المسرح الوثائقي من حيث التكنيك، وكانت لذلك متعة خاصة، لاسيما أننا لم نتطرق لهذا المسرح المهم من قبل إلا قليلا؛ فقد غلبت على اهتماماتنا صنوف المسرح الأخرى".وأضافت الحَجَلي: "في هذه الورشة، التي أستطيع أن أسميها دورة فعلية، اطلعنا على كثير من جوانب المسرح الوثائقي وميزاته وضرورته، فكلما أوغل الإنسان بالمعرفة وبناء الثقافة زادت حاجته للوثيقة والتوثيق، والمسرح يجب أن يكون إحدى منصات التوثيق المهمة. من هذا المنطلق اختارت مجموعتنا العمل على موضوع العنف ضد المرأة كمشروع تطبيقي للورشة".المنحة المسرحية
بدورها، قالت حصة العبّاد، المتخصصة في تصميم الديكور، "أتقدم بجزيل الشكر الى لابا، لإتاحتها فرصة المنحة المسرحية المليئة بكنوز من المعرفة. الورشة كانت مفيدة جدا، وخصوصا انه لم يسبق لي التعرف على المسرح الوثائقي، فكانت فرصة لنتعرف عليه اكثر، واكتشاف جوانبه السياسية والانسانية".وأشارت العبّاد إلى انه "رغم الظروف الراهنة وما حدث في لبنان فإن الاستاذة سحر عساف ما قصرت معنا، وأتاحت لنا ان نطور من أنفسنا، ونكتسب خبرة جديدة على الصعيد الفني والمسرحي بشكل خاص".ومن سلطنة عمان، ذكر عبدالعزيز الجميلي: "لأنني شخص محب للمسرح، يهمني التعرف أكثر على تفاصيله وأجزائه، وكُل الشكر للابا على هذه الفرصة العظيمة. عندما علمت بوجود ورشة المسرح الوثائقي، كان ذلك بحد ذاته بالنسبة لي معرفة كبيرة وجديدة، وكنت متحمسا جداً لها".واردف الجميلي: "كل معلومة كنت أسمعها في الورشة من البداية إلى النهاية كانت كافية لكل الأسئلة التي تخطر في بالي، وأهم ما استفدته هو حب الاطلاع على القضايا الاجتماعية أو القضايا بشكل عام، واكتشفت أيضا، من خلال الورشة، أن فكرة المسرح الوثائقي أخلاقية وإنسانية بحتة، ومتحمس جداً لإخراج عمل مسرحي وثائقي".
مشاريع درامية عن حرية التعبير والعنف ضد المرأة
مشاركة شبابية من الكويت ولبنان وسورية وعمان
مشاركة شبابية من الكويت ولبنان وسورية وعمان