«زحمة» مناورات في «المتوسط»
إردوغان لن يتنازل ويهدد «الأعداء» بالخراب
وسط تصاعد الخلاف بشأن الحدود البحرية وأنشطة التنقيب عن النفط والغاز، يشهد البحر الأبيض المتوسط زحمة تحركات ومناورات عسكرية. وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية، أمس، إجراء مناورات رباعية في شرق المتوسط تشارك فيها إضافة إلى أثينا، قبرص، وفرنسا وإيطاليا، في إطار مبادرة جديدة أُطلِق عليها اسم «إيفنوميا» تنص على نشر قوات مشتركة.في المقابل، أعلنت أنقرة أن سفينتين عسكريتين تركيتين أجرتا، أمس، تدريبات عسكرية مع مدمّرة أميركية بشرق المتوسط.
وبينما حذّرت باريس من أن شرق المتوسط لا يمكن أن يشكّل ملعباً لـ «طموحات البعض»، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنه لن يقدم أي تنازلات، مهدداً الدول «المتربصة بتركيا» بالخراب. ومن المقرر أن يبحث اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي يُعقَد اليوم وغداً، الخلاف اليوناني- التركي في برلين، التي سعت إلى الوساطة وتفادي انزلاق التوتر بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى «حد الكارثة»، وحذرتهما من «اللعب بالنار».وقال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، الذي زار أثينا وأنقرة، أمس الأول: «لا أحد يريد حلّ هذا الخلاف عبر وسائل عسكرية»، مشيراً إلى أن «هناك إرادة للحوار من الجانبين»، لكنه أكد، في الوقت ذاته، وقوف ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جانب اليونان بقوة.من ناحيته، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أوروبا، فيل ريكر، أن تحركات أنقرة في «المتوسط» تزيد التوتر بالمنطقة، معتبراً أن الخطوات التركية تهدد وحدة «الناتو».