دورات «أونلاين» للمعلمين الجدد في سبتمبر

تعمل الجهات المختصة في وزارة التربية على التجهيز لعقد دورات تدريب للمعلمين الجدد، الذين سيباشرون عملهم مع زملائهم القدامى الثلاثاء المقبل.

في هذا السياق، علمت «الجريدة» من مصادر تربوية أن الوزارة تدرس تغيير آلية عقد دورات المعلمين الجدد لتتناسب مع الاشتراطات الصحية الخاصة بمواجهة مرض كورونا، حيث سيتم عقد الدورات الخاصة بهم عن طريق التقنيات الإلكترونية والاجتماعات الافتراضية عن بعد، موضحة ان منطقة حولي التعليمية تقدمت بمقترح الى قطاع التعليم العام يتضمن عقد دورات افتراضية للمعلمين الجدد.

وأفادت المصادر بأنه سيتم عقد هذه الدورات وفق آليات التعليم الإلكتروني الجديدة، لافتة إلى ان هذه الدورات ستنفذ من خلال قاعات افتراضية الكترونية يتم فيها تدريب المعلمين الجدد من الكويتيين وغير الكويتيين على طرق وآليات التعليم عن بعد، والجوانب الفنية لوسائل الشرح الالكترونية دون حضور جسدي، تطبيقا لتعليمات السلطات الصحية لمواجهة فيروس كورونا.

وأضافت ان الآلية الجديدة ستعتمد على شرح الجانب الفني والاداري في عملية التعليم عن بعد، مبينة أن التدريب سيكون لمعلمي المواد الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، وسيتم التركيز على أسس الشرح للطلبة من خلال التعليم عن بعد ووفق آليات التعليم الالكتروني وطرق استخدام برامج مايكروسوفت تيمز والضوابط الواجب اتباعها عند تقديم الحصص الافتراضية المختلفة عن التعليم التقليدي وآلية إدخال الجانب الرقمي في التعليم.

وأشارت إلى أن الوزارة ستحرص على تقنين الدورات وتقليص مدتها، بحيث لا تتجاوز 4 الى 5 ايام، مشددة على أن عملية التدريب للمعلمين الجدد تعتبر من أساسيات بداية العام الدراسي ولا يمكن تجاوزها.

من جهته أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي حرصه الكامل على معالجة ملف "التوجيه الفني" والعمل على اعتماده لدى ديوان الخدمة المدنية وتضمينه في الهيكل التنظيمي العام لوزارة التربية.

وأوضح الحربي أنه يولي اهتماماً كبيراً لإنجاز هذا الملف في أقرب وقت ممكن، ايماناً بالدور التربوي الذي يقوم به التوجيه الفني، معلناً عن مخاطبته وإرسال كتاب إلى ديوان الخدمة المدنية للمرة الثالثة لاعتماد هيكل التوجيه الفني متضمناً الأسباب والمبررات، تمهيداً لعرضه على مجلس الخدمة المدنية والحصول على الموافقة في هذا الأمر.

وأشار إلى الدور الواضح والبارز للتوجيه الفني في العملية التعليمية وإيمان الوزارة بأن يكون له دور ومسؤولية مباشرة في التقييم ضمانا للموضوعية والشفافية وتأكيداً لرفع كفاءة المعلم.

وبين أنه خاطب ديوان الخدمة المدنية عندما كان وكيلاً لوزارة التربية في شهري مايو ويوليو 2019، بضرورة اعتماد شاغلي وظائف التواجيه الفنية في الهيكل التنظيمي للوزارة، واعتماد الوصف الوظيفي لهم.

عبر عدد من الموجهين الفنيين للمواد الدراسية في المناطق التعليمية عن استيائهم من «محاولات تهميش دورهم في العملية التعليمية»، معتبرين أن استمرار وزارة التربية في تجاهل مطالباتهم وتعديل وضعهم بإدراجهم ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة أمر مستغرب.

وصرح عدد منهم بأن ثمة من يقوم بتعطيل حقوق الموجهين وعرقلتها، مشيرين في هذا السياق إلى منعهم من الإشراف على أداء المعلمين في الدروس التعليمية في المنصة الإلكترونية ووضعهم كزوار وحجب حقهم في تقييم أداء المعلم خلال الحصص.

ورأوا أن الموجه الفني هو من يفترض أن يقع عليه واجب متابعة العملية التعليمية من الجوانب الفنية للمادة الدراسية، سواء كان التعليم تقليديا أو الكترونيا، مشددين على أن وجود مسمياتهم الوظيفية في الهيكل التنظيمي بشكل رسمي سيعيد مكانتهم ويتيح لهم ممارسة دورهم في النهوض بالعملية التعليمية.