قال مسؤولان أمريكيان لرويترز اليوم الأربعاء إن عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين أصيبوا في حادث مع قوات روسية في سوريا.

ورغم أن مثل هذه الاحتكاكات بين القوات الأمريكية والروسية ليست نادرة، فإن الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي ينطوي عليها وجود قوات من البلدين تنشط على مقربة من بعضها في شمال سوريا واحتمال تصاعد التوترات.

Ad

وقال أحد المسؤولين طالبا عدم ذكر اسمه إن الإصابات كانت نتيجة تصادم وليس أي تبادل لإطلاق النار.

وذكر المسؤول الآخر أن الواقعة حدثت هذا الأسبوع في شمال شرق سوريا وأن الإصابات طفيفة.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» والقيادة المركزية بالجيش الأمريكي، التي تشرف على القوات الأمريكية في المنطقة، عن التعقيب.

ولا يعلق الجيش الأمريكي بشكل عام بشأن الإصابات، لكن أحد جنود المظلات قُتل الشهر الماضي في حادث انقلاب مركبة في شرق سوريا.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات عسكرية روسية، مدعومة بطائرتين هليكوبتر، تسير بشكل خطير بالقرب من مركبات مدرعة أمريكية، ولم يتضح مصدر مقاطع الفيديو.

وقالت "سي ان ان " ان 4 جنود اصيبوا بارتجاج بعد ان صدمت المركبة الروسية عّمدا اليتهم العسكرية ، واضافت ان اتصالا جرى بين مسؤولين في الجيشين عقب الحادث.

ونقلت عّن احد المصادر ان الحادث حصل في المنطقة الامنية التي اقامها الاكراد مع واشنطن في شرق سوريا ما يعني ان الجنود الروس كانوا على علم انهم في منطقة عمل للقوات الاميركية.

ولا يزال هناك نحو 500 جندي أمريكي في شمال سوريا بعد خفض حاد في عدد القوات التي كانت موجودة في بادئ الأمر لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من جميع معاقله في البلاد.

وتوجد في بعض المناطق موارد نفطية أيضا، وهو أمر ساقه الرئيس دونالد ترامب مبررا لاستمرار الشراكة بين القوات الأمريكية والحلفاء الأكراد في المنطقة.

كان موقع بوليتيكو أول من أورد معلومات عن الإصابات.