• ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟

- أستعد لتصوير مسلسل جديد بعنوان "درب الهوى"، وهو من إخراج حمد البدري، وتأليف فاطمة حسين، وإنتاج شركة "سوبر ستار"، ومن المقرر انطلاق تصويره خلال الأسابيع المقبلة بمجرد اكتمال فريق العمل.

Ad

• ما الدور الذي تجسده فيه؟

- أجسد شخصية شاب يدعى "سالم"، ولا أستطيع الكشف عن تفاصيل القصة إلى حين انطلاق التصوير، ولكن أنا سعيد بعودة التعاون مع المخرج حمد البدري، إذ انطلقت في مجال الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "خديت من عمري وعطيت"، الذي قام بإخراجه، بعد أن قدمت أكثر من 13 مسرحية إلى جانب تجارب سينمائية، منها فيلم "حبيب الأرض"، وكان لظهوري التلفزيوني بقيادة البدري بصمة ودفعة قوية في دراما المسلسلات.

المكان السليم

• ما المعيار الذي تستخدمه لقياس مدى مناسبة الدور لك؟

- التنوع، فالفنان الذي يكرر أدواره يقتل نفسه، ولذلك أسعى دائما للبحث عن الدور المختلف الذي يبرز جانبا جديدا في موهبتي، ويبرز قدرتي على التقمص والتحول بين الشخصيات، إلى جانب ذلك لدي بعض الفنانين أثق باختياراتهم لي، وبمجرد أن يرشحوني لدور لا أجادلهم ولا أفكر، بل أقبل فورا لأنهم يعلمون مفاتيحي الفنية، ويقدرون موهبتي ويضعونني في المكان السليم والشخصية المناسبة. فعلى مستوى المسرح لا أقول للمخرج عبدالعزيز صفر لا على أي ترشيح يعرضه علي، وفي الدراما التلفزيونية أثق جدا بترشيحات المخرج حمد البدري "ما أرده ولا أناقشه".

معادلة التنوع

• هل ترى أنك حققت معادلة التنوع في ظهورك بالموسم الرمضاني المنصرم؟

- إلى حد كبير، ثمة اختلاف واضح بين شخصية "مشعل" في مسلسل "مانيكان" هذا الإنسان الانتهازي الذي لا يرى سوى نفسه أو مصلحته، وبين "عيسى" في مسلسل "هيا وبناتها"، ذلك الشخص الخلوق الطيب الذي يهتم بعائلته وأولاده وبنات أخيه ضاربا مثالا يحتذى به للإنسان الراقي المنضبط في حياته، ولذلك فقد استمتعت جدا خلال هذا الموسم، بانتقالي من الطيب للشرير بنعومة وسلاسة استشعرها الجمهور وأغدقني بالأصداء الطيبة على كلا العملين، وأجمل ردود الأفعال كانت تلك التي تؤكد لي أني قدمت شخصيتين متقابلتين تماما بصدق شديد.

• ولكن ظهورك في "مانيكان" كان في بضع حلقات؟

- كان ظهورا مميزا لعدة حلقات فقط، ورغم ذلك نجح العمل ككل بقيادة المخرجة المبدعة هيا عبدالسلام وبمشاركة كل فريق العمل، في إحداث ضجة بشكل عام، جعلت كل فنان أيا كانت مساحة دوره يحظى بالتقدير الكافي من جمهوره، والحمد لله كان لحضوري بالعمل ردود فعل ممتازة رغم صغر مساحته، أما مسلسل "هيا وبناتها" فكان ظهوري على مدى الـ 30 حلقة، وتابعني الجمهور بقوة، وخاصة في ظل حبهم لهذا النموذج القدوة الذي يقدمه "عيسى" بأخلاقياته النبيلة، فنحن نحتاج لمثل هذه الصور المشرقة لتضيء في حياتنا.

حالة بحث

• اللافت بمشوارك التنوع الدائم فأنت تنتقل من مسرح الأطفال للمسرح الجاد للكوميدي ثم تعود للتلفزيون وفجأة السينما... هل ما زلت تبحث عن نفسك أم تكره القيود؟

- الفنان في حالة بحث دائمة عن نفسه، وعن أدواره التي يشعر بقربها من داخله، فضلا عن أن الفنان الذي ينحصر في مجال معين يقيد موهبته، وأنا أكره القيود، الموهبة لابد أن تظل حرة لمزيد من الإبداع، فلا إبداع بدون حرية في اختيار الأدوار والمنصات وطرق العرض المتنوعة، كما أن لكل فن جماليته الخاصة، فأنا ابن المسرح وموهبتي ولدت على خشبته، وانتقلت للدراما التلفزيونية وحققت انتشارا كبيرا أفخر به، أما السينما فهي عالم مغاير له مذاق خاص يبهر أي فنان.

فيلم جديد

• لكنك لن تخوض مشروعاً سينمائياً جديداً؟

- على مستوى التمثيل ليس لدي مشروعات جديدة، ولكن كمنتج، قدمنا مؤخرا من خلال شركة "آرتيست للإنتاج الفني" فيلم "ودي أتكلم"، من تأليف وإخراج أخي الفنان صادق بهبهاني، وكنت مشرفا عاما على الإنتاج، وشارك ببطولته الفنانون خالد البريكي وليلى عبدالله وعبدالمحسن القفاص وعبدالعزيز النصار وعيسى ذياب وعبدالله الخضر، ومبارك المانع، كما شارك ضيوف شرف الفنان القدير جاسم النبهان وجمال الردهان، وغيرهم الكثير وحقق الفيلم نجاحا مميزا، فظل في دور العرض بالكويت مدة شهرين، وهي مدة طويلة مقارنة بعروض الأفلام الكويتية، كما كان أول فيلم كويتي يعرض بالسعودية والعراق، مما دفعنا لتكرار التجربة حيث يجري حاليا التجهيز لفيلم كوميدي لايت من تأليف وإخراج صادق بهبهاني، وكان مقررا انطلاق تجهيزاته قبل أزمة كورونا، ولكن شهور التوقف ساعدت في مراجعة وتعديل العمل ليخرج خلال الفترة المقبلة بصورة أفضل.