مايك بومبيو يختم جولته بالمنطقة... وترقب لما يحمله كوشنر

●غابي أشكينازي : انتقلنا من سياسة الضم إلى التطبيع
● برلين: نعرف أن إيران خطيرة... لسنا ساذجين

نشر في 28-08-2020
آخر تحديث 28-08-2020 | 00:05
 سلطان عُمان مستقبلاً بومبيو في قصر البركة أمس    (ا ف ب)
سلطان عُمان مستقبلاً بومبيو في قصر البركة أمس (ا ف ب)
في عُمان التي لم تكن مدرجة على جدول أعماله، أنهى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، جولته التي قام بها في عدد من دول الشرق الأوسط وأجرى خلالها محادثات حول ملفات عدة بينها إمكان التوصل الى اتفاق مشابه لما جرى بين إسرائيل والإمارات مع دول أخرى، وخطر إيران والأزمة الخليجية.
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه بحث مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد أهمية تحقيق السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة من خلال «مجلس تعاون خليجي موحد».

وأضاف بومبيو في تغريدة عبر «تويتر» نشرها بعد اجتماعه مع السلطان هيثم في قصر البركة بمسقط، التي وصل إليها في زيارة لم يكن مُعلناً عنها ضمن جدول جولته الإقليمية، «ممتنون لشراكتنا الأمنية والعلاقات الاقتصادية القوية».

وذكرت السفارة الأميركية في مسقط، أن بومبيو والسفيرة ليزلي تسو «التقيا بالسلطان هيثم بن طارق لمناقشة العلاقات المتينة».

وكتب بومبيو على «تويتر» في وقت سابق: «وصلتُ إلى سلطنة عمان وأتطلّع إلى بحث الجهود المبذولة لبناء الوحدة بين دول مجلس التعاون، والبناء على الزخم لتعزيز السلام والازدهار في المنطقة».

وبومبيو هو أول مسؤول غربي رفيع يلتقي السلطان هيثم الذي خلف السلطان قابوس الذي توفي في يناير الماضي بعد توليه حكم السلطنة نحو 50 عاماً.

من جانبها، أشارت «وكالة الأنباء العُمانية» الرسمية إلى أنه «تم خلال المقابلة استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين السلطنة والولايات المتحدة في إطار العلاقات الوطيدة التي تربطهما والأمور ذات الاهتمام المتبادل بين الجانبين، وتم استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين السلطنة والولايات المتحدة في إطار العلاقات الوطيدة التي تربطهما والأمور ذات الاهتمام المتبادل بين الجانبين».

وحافظت عُمان على علاقات ودية مع اللاعبين الفاعلين في المنطقة بما في ذلك الخصمان اللدودان الولايات المتحدة وإيران، اللتان توسّطت بينهما في بعض الأحيان.

وتوقّع وزير الاستخبارات الإسرائيلي، بعد أيام قليلة من إعلان الاتفاق الإماراتي ـــ الإسرائيلي في 13 أغسطس الجاري، أن تكون البحرين وسلطنة عُمان الدولتين الخليجيتين المقبلتين اللتين تضفيان الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.

وفي عام 2018، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عُمان وبحث مبادرات السلام في الشرق الأوسط مع السلطان الراحل قابوس.

وأشادت عُمان بالاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة بين الإمارات وإسرائيل، لكنها لم تعلق على آفاق تطبيع العلاقات لديها.

وقبل وصوله إلى عُمان، زار بومبيو القدس والسودان والبحرين والإمارات.

وسعى بومبيو في جولته التي قادته إلى البحرين وسلطنة عمان والسودان بشكل خاص إلى حث هذه الدول على التطبيع مع إسرائيل، لكنه بدا وكأنه غادر خالي الوفاض، أقله في الوقت الحالي، إذ لا يبدو أن هذه الدول مستعدة للإقدام على ذلك.

وغادر بومبيو المنطقة وسط ترقب لزيارة كبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقيادة المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط آفي بيركوفيتش والممثل الأميركي الخاص بإيران المنتهية ولايته بريان هوك الاثنين المقبل إلى المنطقة لإجراء محادثات بشأن تدعيم الاتفاق مع الإمارات.

ويترافق ذلك مع جولة أخرى لمساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر تشمل دولا في المنطقة لم تشملها جولة بومبيو ولن يزورها كوشنر بينها الكويت ولبنان.

وفي برلين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي خلال كلمته في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن «ما حدث مع الإمارات دليل قوي جداً على أنه فقط عن طريق المفاوضات يمكننا أن نتقدم. هذا واضح جداً أن الحكومة الإسرائيلية انتقلت من سياسة الضم إلى التطبيع». وتابع: «أذكر أننا نترك الأبواب مفتوحة أمام جيراننا، الآن الأمر متعلق بقرارهم وباختيارهم الانضمام».

ماس

من ناحيته، أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تأييده لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها الصاروخي وتصرفاتها في سورية والعراق ولبنان.

وفي أعقاب محادثات مع أشكينازي، قال ماس:» يجب على إيران أن تغير سلوكها في المنطقة، نحن لسنا ساذجين بشأن إيران ونعرف أنها تلعب دوراً خطيراً في المنطقة».

راب

وفي لندن، أفاد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بأنه أجرى «مشاورات قيمة» حول الأمن الإقليمي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد.

وكتب راب على «تويتر» أمس، «أجريت مشاورات قيّمة حول الأمن الإقليمي مع الشيخ عبدالله بن زايد. ورحبت باتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، وهما صديقان مقربان لبريطانيا».

وأضاف: «هذا الاتفاق فرصة مهمة لإنعاش الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط».

كان راب زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية في وقت سابق من الأسبوع الجاري في محاولة لدفع عملية السلام.

العمادي

إلى ذلك، واصل أمس، المبعوث القطري محمد العمادي في تلّ أبيب محادثاته التي بدأها في قطاع غزة مع حركة «حماس» في محاولة لاستعادة الهدوء بين الطرفين.

وكان العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، وصل مساء الثلاثاء الماضي إلى القطاع حاملاً معه 30 مليون دولار هي قيمة المساعدة المالية التي تقدّمها الدوحة شهرياً للقطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال مصدر قريب من مكتب اللجنة طالباً عدم كشف هويته، إنّ العمادي بحث مع رئيس حركة حماس في القطاع يحيى السنوار «سبل تثبيت التهدئة وتخفيف الحصار».

الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي فرصة مهمة لإنعاش الجهود الرامية لتحقيق السلام راب
back to top