نقطة: درب الهوى
فيلم مصري شهير أنتج في بداية الثمانينيات، من بطولة ثلة كبيرة من نجوم الجيل الآفل، واستمد شهرته نتيجة منعه بحجة إثارته لاستياء المشاهدين، وهي المعادل الموضوعي لحجة المساس بالثوابت الدينية أو العادات والتقاليد أو تجريح مشاعر الصائمين أو ملابس النساء المستفزة في المجتمع الكويتي المحافظ. لذا، فحينها لم يكن من المستغرب منع الفيلم من التداول في الكويت أيضاً.أحداث الفيلم تدور فى الأربعينيات من القرن الماضي، وتجري فيه أكثر من حكاية مرتبطة بالأخرى. ما يعنينا هو دور الفنان الكبير حسن عابدين، الذي مثل شخصية الوزير ورئيس حزب اسمه "الفضيلة والشرف"، الذي ينادي نهاراً بغلق بيوت الدعارة، أما ليلاً فهو من روادها الدائمين، فهو شخصية ماسوشية يتمتع بالألم، فلا يصل إلى قمة اللذة إلا بالضرب باليد أو بالسوط أو التقييد بالسلاسل وما شابهها، كالتعذيب النفسي مثل الكلام القبيح أو الإهانة أو الإذلال. كما أن معالي رئيس حزب "الفضيلة والشرف" في الفيلم كان من محبي التحزم والرقص أمام "موظفات" بيوت الدعارة، اللواتي ينادي بإغلاق أعمالهن وإنهاء مستقبلهن الوظيفي في أوقات أخرى، مردداً مقولته التاريخية: "أنا عايز وحدة تهزأني... تهزأني... تهزأني"، لتبقى خالدة في وجدان القيادات والجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، رغم منع الفيلم.
الفيلم اليوم بإنتاج وإخراج أميركي، ومن بطولة إسرائيل، وجمهوره العالم، وزبون الليل يعاير زبون النهار، ولا أحد يجرؤ على منعه من العرض حتى الآن.