لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بالتدخل العسكري في بيلاروسيا، التي تشهد احتجاجات مطالِبة بالديمقراطية وإعادة الانتخابات الرئاسية، التي جرت أوائل الشهر الجاري، وأعلن فوزه فيها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ 26 عاماً، ويعد حليفاً مقرباً من موسكو. وقال بوتين، في حديث لقناة «روسيا 1»، إن لوكاشينكو طلب منه أن تُقدّم روسيا لبلاده مساعدة أمنية وعسكرية، إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف «على روسيا التزامات أمنية أمام بيلاروسيا تتعلق بالدفاع عن سيادتها واستقلالها واستقرارها، بموجب عدد من الاتفاقات الثنائية والدولية»، مؤكداً أن موسكو ستنفذ كل التزاماتها.وكشف أنه شكّل فرقة روسية من رجال إنفاذ القانون لمساعدة مينسك، مستدركاً «لكن تم الاتفاق مع لوكاشينكو على أن هذه الفرقة لن تتدخل مادام الوضع لم يخرج عن السيطرة».وتعهّد بأن «القوات الروسية لن يتم استخدامها في بيلاروسيا مادامت العناصر المتطرفة في هذا البلد لم تتجاوز الحدود، ولم تشرع في أعمال شغب ونهب». وشدد على أن موسكو لا يمكن أن تكون غير معنيّة بما يجري في بيلاروسيا، واعداً بأن تلتزم بلاده أقصى درجات ضبط النفس والحيادية.وفي مينسك، قال لوكاشينكو، في اجتماع لكبار المسؤولين، أمس، إن بلاده تتعرض لـ «حرب هجينة»، محذراً من أنه إذا تفككت بيلاروسيا فإن إقليم غرودنو سيُضم إلى بولندا.في السياق، قال رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي، إن بلاده سمحت للبيلاروسيين «الذين عانوا بسبب نظام لوكاشينكو»، بدخول أراضيها من دون التأشيرات والوثائق اللازمة.
أخبار الأولى
بوتين يلوِّح بتدخّل عسكري في بيلاروسيا
28-08-2020