في وقت يُخشى خروج نزاع تركيا مع اليونان والاتحاد الأوروبي عن السيطرة، مددت أنقرة مهمة مثيرة للجدل للتنقيب عن المحروقات في شرق البحر المتوسط، وأعلنت تدريبات بحرية جديدة أمس.

وأعلنت «البحرية» التركية تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي عروج ريس والسفن الحربية المرافقة خمسة أيام إضافية تنتهي الثلاثاء المقبل، كاشفة عن خطط لإجراء «تدريبات للمدفعية» على أطراف مياهها الإقليمية في الزاوية الشمالية الشرقية للمتوسط يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

Ad

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إن التدريبات على إطلاق النار لا تتعلق بنزاع تركيا مع اليونان على مسألة الوصول إلى احتياطيات اكتشفت مؤخرا، يمكن أن تقدم لأوروبا موارد كبيرة جديدة للطاقة وتخفض اعتمادها على روسيا.

لكن آكار تعهد بنبرة تحدٍّ مواصلة أنشطة تركيا المختلفة في شرق المتوسط «طالما كان ذلك ضروريا».

وأبدى آكار انزعاجا من قيادة فرنسا لجهود الاتحاد الأوروبي لدعم اليونان ومشاركتها في مناورات عسكرية بالمنطقة، مؤكدا أنه «لا يمكن ترهيب تركيا لإجبارها على فعل شيء». وحض أثينا على «الكف عن الاختباء وراء فرنسا أو الاتحاد الأوروبي»، متابعا: «كتركيا واليونان، علينا أن نحل مشكلاتنا من خلال المحادثات، نقول حواراً ونريد حلا»، محذراً في الوقت نفسه أثينا من انتهاك الحدود التركية.

والدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقومان بتدريبات عسكرية متقابلة، في نزاع يمكن أن يعرض للخطر وصول أوروبا إلى مخزونات كبيرة من الطاقة ويفاقم الأزمة في ليبيا وأجزاء من الشرق الأوسط.

وغداة تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مباشر لاحتواء تصاعد التوتر بين تركيا واليونان وقيامه بإجراء محادثات هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي حاول القيام بوساطة بين الطرفين: «الشروط المسبقة لإطلاق محدثات بين أنقرة وأثينا هي أن تتوقف المناورات في شرق المتوسط إذا كانتا حقا ترغبان في حل سلمي للنزاع».

وشاركت سفن حربية فرنسية وطائرات مقاتلة في التدريبات العسكرية اليونانية التي انضمت إليها إيطاليا وقبرص قبالة كريت، أمس الأول، في حين أجرت تركيا تدريبات أصغر حجما مع سفينة حربية أميركية في منطقة مجاورة.