شوشرة: اختراق
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
من المسؤول؟ ومن يقف وراء هذا الأمر؟ وغيرها من الأسئلة المتكررة التي اعتاد أن يطرحها الشارع الكويتي في ظل ما يواجهه من تداعيات أحداث لا تنتهي لقضايا تشكل زلزالا للجهاز الحكومي الذي يجب نفضه وغربلته وإعادة ترتيبه طالما كل القضايا تدور في فلك واحد.إن المسؤولية التي تقع على كاهل السلطة التنفيذية أصبحت كبيرة جدا وتفوق قدراتها في مواجهة الأحداث، وبالتالي فإن إعادة تركيبة الحكومة أصبحت أمرا لا بد منه، مع تغيير جذري لبعض القيادات ومن تحتهم ممن ثبت فشل تعاطيهم مع قضايا غسل الأموال، والتسريبات الأخيرة لفيلم التجسس، ومحاسبة المتورطين مهما كانت صفتهم دون أي تبريرات أو محسوبيات، لأن العلاج يجب أن يبدأ بهم دون غيرهم، مع سحب كل من عمل ويعمل لزعزعة الأجهزة الحكومية ذات الحساسية.إن الشعور الذي أصبح ينعكس سلبا على الشارع الكويتي يحتاج من هذه الحكومة أن تعيد الثقة للمواطنين الذين ضاقوا ذرعا من التخبطات سواء في التعامل مع كارثة كورونا أو غيرها من الملفات التي فاحت رائحتها "العفنة" وأصبحت تلوح في الأفق.إن الوضع ينذر بعواقب غير حميدة، ويعطي مؤشرات أكثر خطرا وواقعا غير مبشر ومستقبلا ضبابيته تعكس الأجواء الحزينة التي نعيشها، لأنه كلما تفاءلنا صدمنا بفضيحة أكبر مما سبقها.