قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس اليوم الجمعة إن استمرار التفاوض حول «سد النهضة» الأثيوبي بصيغته الحالية «لن يقود لنتائج عملية»، مؤكداً على أن التوصل لاتفاق بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا في هذا الشأن يحتاج إلى «إرادة سياسية».

جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الري والموارد المائية السودانية بعد اختتام جولة جديدة من المفاوضات بين السودان ومصر واثيوبيا حول ابرام اتفاق لملء السد وتشغيله دون أن تتمكن الأطراف الثلاثة من التوصل لاتفاق.

Ad

وأشار البيان في هذا الإطار إلى تعثر دمج المسودات الثلاث التي قدمتها كل دولة في اتفاق موحد بشأن ملء «سد النهضة» وتشغيله والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق.

وجاءت هذه الجولة من المفاوضات في إطار محاولة التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث سعياً للوصل لاتفاق لملء «سد النهضة» وتشغيله وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

وكانت اثيوبيا تقدمت في الرابع من أغسطس الجاري بمقترح لاتفاق على الملء الأولي للسد فقط بينما يتم الاتفاق على تشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق.

وأعلنت اثيوبيا نهاية يوليو الماضي اكتمال عملية الملء الأولي للسد التي تقدر بنحو 4.9 مليار متر مكعب من المياه بما يعادل سبعة بالمئة من حجم بحيرة السد.

ويقع «سد النهضة» على النيل الأزرق على بعد 15 كيلومتراً من الحدود السودانية وتبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى نحو ستة آلاف ميغاواط.
KUNA سودان سد النهضة