أسعار النفط تهبط بعد اجتياز القطاع ذروة إعصار لورا

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 71 سنتا، ليبلغ 45.33 دولارا في تداولات أمس الأول، مقابل 46.04 دولارا في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط أمس الأول، بعد أن اجتاح الإعصار لورا قلب صناعة النفط بالولايات المتحدة في لويزيانا وتكساس دون أن يتسبب في أضرار واسعة النطاق لتبدأ الشركات استئناف الأنشطة.

وانخفض خام برنت تسليم أكتوبر 4 سنتات، ليتحدد سعر التسوية عند 45.05 دولارا للبرميل في يوم حلول أجل العقد، ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 7 سنتات، ليسجل 42.97 دولارا. وحقق خاما القياس مكاسب أسبوعية بنحو 1.5 في المئة، وارتفع غرب تكساس للأسبوع الرابع على التوالي، وكان الخامان بلغا ذروة 5 أشهر خلال الأسبوع، مع تقليص المنتجين الأميركيين إنتاج الخام قبل هبوب لورا وبمعدلات تقارب المستويات التي صاحبت إعصار كاترينا في 2005.

وقال جيم ريتربوش، رئيس ريتربوش وشركاه، "تداول النفط اتسم بمكاسب قوية في مطلع الأسبوع في ظل ضخ قدر كبير من العلاوة السعرية للعاصفة في السوق قبل الإعصار لورا، ثم أعقب ذلك محو كبير لعلاوة الإعصار إثر وصول العاصفة، حيث ظهر أن الأثر كان محدودا على إنتاج الخام البحري ونشاط مصافي التكرير".

وذكر إيوجن فاينبرج، المحلل في "كومرتس بنك" ان السوق عالق في نطاق تذبذبات محدودة طال أمده على غير المعتاد، وفي أداء متناقض مع أسواق الأسهم، متابعا: "حتى تراجع الدولار لم يتفاعل معه. لا يوجد نبض في أي من الاتجاهين. نادرا ما كانت تقلباتها محدودة هكذا ولفترة طويلة كهذه، خاصة في ضوء الوضع الفائر على صعيدي العرض والطلب".

وضرب إعصار لورا، الذي خُفض مستواه إلى منخفض مداري، في وقت مبكر الخميس، ولاية لويزيانا، محملا برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة، مما أدى إلى تدمير مبان وسقوط أشجار وانقطاع الكهرباء عما يزيد على 650 ألف شخص في لويزيانا وتكساس، لكن مصافي التكرير لم تشهد سيولا ضخمة.

نتائج «بتروتشاينا»

على صعيد آخر، أعلنت شركة بتروتشاينا، أكبر منتج للنفط والغاز في آسيا، تكبدها صافي خسارة 29.98 مليار يوان (4.36 مليارات دولار) في النصف الأول، مما يعكس انخفاض أسعار النفط وتراجع الطلب عليه بسبب أزمة فيروس كورونا.

وكشف إفصاح صادر عن "بتروتشاينا" لبورصة هونغ كونغ، أنه قبل عام، حققت الشركة ربحا بقيمة 28.42 مليار يوان.

وقال داي هوليانغ رئيس مجلس إدارة الشركة، في الإفصاح، "واجهت الشركة تحديات غير مسبوقة في الإنتاج والعمليات بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط العالمية وانكماش الطلب المحلي على النفط والغاز". وانخفضت الإيرادات 22 في المئة إلى 929 مليار يوان.

وزاد إنتاج الشركة من النفط الخام 5.2 في المئة إلى 475.4 مليون برميل، بينما ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي 9.4 في المئة إلى 2.15 تريليون قدم مكعبة، إذ واصلت الشركة الحكومية العملاقة أنشطة الحفر المحلية لحماية الأمن القومي للإمدادات.