غداة احتكاك جوي بين البلدين العضوين بتحالف شمال الأطلسي «الناتو»، فوق مناطق متنازع عليها بشرق البحر المتوسط، حذّر فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من أن احتمال دخول بلاده في حرب مع جارتها اليونان قائم.

وقال أوقطاي، أمس في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول الحكومية، إن زيادة المياه الإقليمية لليونان من 6 أميال إلى 12 ميلاً بحرياً سبب كاف لإشعال حرب، في ظل الخلاف بشأن أنشطة التنقيب، التي تجريها أنقرة عن الغاز والنفط في شرق المتوسط.

Ad

وأضاف: «هل ينتظر منا اليونانيون والاتحاد الأوروبي أن نقبل زيادة المياه الإقليمية لليونان وجزرها؟ إذا لم يكن هذا الأمر سبباً للحرب فماذا يكون؟»، متابعاً: «ننتظر من الاتحاد الأوروبي التحلي بالإنصاف حيال شرق المتوسط، ولا ينبغي أن يتوقع أحد من أنقرة التراجع خطوة إلى الوراء».

وأردف: «أكدنا لأوروبا أن تركيا لن تتنازل إطلاقاً عن حقوقها في شرق المتوسط وبحر إيجه. أنقرة ستحمي حقوقها في كل متر مربع لها شرقي المتوسط، مهما كلف الثمن».

وفي رفض غير مباشر لتصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه وضع خطوطاً حمراء أمام أنقرة في شرق المتوسط، أكد نائب إردوغان أن بلاده لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها و«أكثر من يعلم ذلك اليونان وفرنسا».

وجاء هذا التصريح بعد ساعات من قول ماكرون إنه اتخذ موقفاً صارماً هذا الصيف فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق المتوسط.

وأضاف الرئيس الفرنسي: «عندما يتعلق الأمر بالسيادة في منطقة شرق المتوسط، يجب أن تكون أقوالي متسقة مع الأفعال. يمكنني أن أبلغكم أن الأتراك لا يدركون ولا يحترمون سوى ذلك». وتابع: «ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهماً. إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر. لقد طبقتها في سورية».

وفي وقت تجري اليونان مناورات عسكرية بمشاركة فرنسا وإيطاليا وقبرص، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أنها ستجري مناورات جديدة في شرق المتوسط، خلال الأسبوعين المقبلين.

وذكرت الوزارة التركية عبر «تويتر»: «بالإضافة إلى التدريبات التي أجريت 3 مرات في شرق البحر الأبيض المتوسط مع سفن الدول الحليفة، في الساعات الـ48 الماضية، أُجريت تدريبات بحرية مشتركة مع إيطاليا اليوم (أمس) في جنوب جزيرة قبرص». ونشرت مقطع فيديو، أمس، عشية عيد النصر، ذكّرت فيه أثينا بالتاريخ وبهزيمتها في إزمير.

وفي وقت سابق، أعلنت أنقرة اعتراض سلاحها الجوي 6 طائرات حربية يونانية من طراز «F16» وإبعادها عن مناطق «نافتكس» التركية للبحث عن المحروقات شرق المتوسط.