سجلت أكبر شركة طيران في الصين السبت خسائر أقل حدة في الفصل الثاني مع انتعاش السفر الداخلي، في وقت تمكنت الحكومة الصينية من السيطرة على تفشي فيروس كورونا إلى حد بعيد.

ولم يسجل البلد الذي شهد ظهور فيروس كورونا للمرة الأولى العام الماضي أي وفيات جديدة منذ مايو، ما سمح بعودة حذرة إلى حركة الطيران للعمل والسياحة إنما داخل الحدود، رغم الفوضى التي يثيرها «كوفيد-19» في أمكنة أخرى.

Ad

وسجلت شركة «تشاينا ساذرن ايرلاينز» التي تعد الأكبر في البلاد من حيث عدد الركاب، خسائر بقيمة 2,9 مليار يوان (422 مليون دولار) من أبريل إلى يونيو، مقارنة ب5,3 مليارات يوان في الفصل الأول من يناير إلى مارس.

وقالت الشركة في إعلان نتائجها «لقد أحدثت جائحة كوفيد-19 تأثيراً عميقاً وطويل الأمد على مستوى العالم»، متوقعة تفاقم حالة عدم اليقين.

لكنها أضافت أن «سوق الطيران في الصين ستكون أول من يتعافى، والاتجاه العام للتعافي والتنمية موات»، مشيرة إلى «طلب قوي محتمل للسفر إذا تم كبح الفيروس».

وسجلت شركة طيران «اير تشاينا» خسائر إجمالية بلغت 9,4 مليارات يوان في النصف الأول، وبلغت الخسارة 4,6 مليارات في الفصل الثاني أي أقل بقليل من الـ 4,8 مليارات في الفصل الأول.

غير أن ثاني أكبر شركة طيران في البلاد «تشاينا إيسترن إيرلاينز» خالفت هذا الاتجاه مع تسجيل خسائر أكبر بين أبريل ويونيو بلغت 4,6 مليارات يوان مقارنة بـ 3,6 مليارات في الفترة من يناير إلى مارس.

ويعود هذا إلى سياسية خفض الأسعار التي أعادت المسافرين إلى الشركة لكن مع خفض هامش الربح أيضاً.

وأطلقت نحو عشر شركات طيران صينية عروضاً بهدف تعزيز الطلب منذ إعلان السيطرة على الفيروس.

وقال أوليفييه بونتي نائب مدير مركز «فوروارد كيز» لتحليل حركة الطيران «هذه لحظة مفصلية للغاية باعتبار أنها المرة الأولى منذ انتشار كوفيد-19 يعود جزء من سوق الطيران في مكان ما في العالم إلى مستويات ما قبل الجائحة».