أعيد فتح كل الغرف الخاصة بسيغموند فرويد في فيينا أمام العامة، رغم أنها خالية من أي أثاث منذ أن أخذ مؤسس علم التحليل النفسي كل مقتنياته معه، عندما فر إلى لندن خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال المهندس المعماري هيرمان تشيك، للصحافيين قبل إعادة افتتاح متحف سيغموند فرويد، إثر أعمال تجديد استمرت 18 شهرا، "نحن أمام معرض يظهر أن شيئا لم يتبق هنا"، مضيفا: "إعادة الأريكة من لندن كانت لتشكل تزويرا للتاريخ"، في إشارة إلى قطعة الأثاث الشهيرة التي كان فرويد يشخص مرضاه عليها.

Ad

وتزيد الغرف مساحة المعرض من 280 إلى 550 مترا مربعا في مبنى برجوازي في الحي التاسع الفاخر في فيينا، وهي تحوي فقط القليل من المقتنيات الشخصية، ويشمل ذلك كتب فرويد وحقيبة يده وصندوقا من الخشب الفاتح يضم ألعاب الشطرنج وورق التارو.

وأقام الطبيب النمساوي الشهير والمنظّر وجامع الأعمال الفنية والناشر والكاتب في حي برغاسه 19 في فيينا بين عامي 1891 و1938، داخل شقة في الطابق الأول قرب عيادته، ووحدها غرفة الانتظار، التي كانت زيارتها متاحة أصلا، لاتزال تحوي أثاثها الأصلي.

وعندما غادر إلى المنفى في لندن عام 1938، إثر تلقيه تهديدات من النازيين لأنه يهودي، أخذ فرويد معه معظم قطع الأثاث الأخرى التي يعكس غيابها "فقدان الثقافة والإنسانية" في النمسا خلال الحكم النازي، بحسب تشيك.