فتحي باشاغا يستعرض بطرابلس... وسرت تتظاهر دعماً للقذافي
أفادت مصادر أمنية في مدينة مصراتة بأن عناصر مؤيدة لوزير الداخلية في حكومة «الوفاق» الليبية، المدعومة خصوصاً من تركيا، فتحي باشاغا، قدمت بصحبته من مصراتة إلى العاصمة طرابلس بهدف حمايته أثناء خضوعه للتحقيق. ونشرت حسابات وصفحات مؤيدة مقاطع فيديو لهذه القوات وهي متوجه من مصراتة وكذلك تجولها واستعراضها ببعض المناطق في طرابلس، ليل السبت ـ الأحد، دون أن تعترضها أي قوة تابعة لرئيس الحكومة المعترف بها دولياً، فايز السراج، الذي أوقف باشاغا عن العمل وأحاله للتحقيق على خلفية التعامل العنيف مع الاحتجاجات التي خرجت الأسبوع الماضي ضد تردي الأوضاع في غرب ليبيا.في هذه الأثناء، أفادت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء بأن مدينة سرت الواقعة في منتصف الساحل الليبي المطل على البحر الأبيض المتوسط، باتت بؤرة لحركة شعبية تسعى لعودة نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
وذكرت الوكالة أن المئات من أنصار النظام السابق ظلوا منذ 20 أغسطس الحالي يتظاهرون في شوارع سرت، المدينة التي شهدت مولد القذافي ثم مصرعه بعد 69 عاماً إبان ثورة مدعومة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2011. وتقول بلومبرغ إن سيف الإسلام، ثاني أكبر أبناء القذافي والموجود في مكان ما بليبيا، يتحين الفرصة لاستعادة نظام والده. وتجدر الإشارة إلى أن سيف الإسلام مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة الضلوع في قمع الاحتجاجات إبان الانتفاضة التي انتهت بإطاحة نظام والده.إلى ذلك، اتفق الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، على ضرورة استئناف الحوار الليبي ودفع الإعلانات التي خرجت عن رئيس «الوفاق» فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لوقف إطلاق النار في ليبيا.وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، بأن أبوالغيط ووليامز اتفقا، خلال مباحثات في القاهرة، أمس، على أهمية البناء على إعلاني السراج وصالح لتثبيت وقف إطلاق النار بين قوات «الوفاق» وقوات «الجيش الوطني الليبي»، بزعامة خليفة حفتر، والاستئناف الكامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط، والعودة إلى الحوار السياسي الجامع تحت رعاية الأمم المتحدة.وذكر المصدر أن أبوالغيط شدد على أن مجمل الجهود تنصب حول وضع ترتيبات وخريطة طريق تنهي المرحلة الانتقالية وتتوج بانتخابات رئاسية وتشريعية ترضي الليبيين، مؤكداً أن الجهود لا يمكن أن تنجح ما لم تتوقف كل التدخلات العسكرية الخارجية، ويتم الالتزام بحظر السلاح المفروض على البلاد، وإخراج كل المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبي.ولاحقاً، عقدت وليامز مباحثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري حول الأزمة الليبية.