بيلاروسيا: المعارضة تحشد ضد لوكاشينكو في عيده الـ 66
بوتين يستقبل حليفه خلال أسابيع
سادت حالة من التوتر في العاصمة البيلاروسية مينسك، أمس، التي شهدت تظاهرة حاشدة للأحد الثالث على التوالي، دعت لها المعارضة ضد الرئيس المدعوم من روسيا ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما، والذي أطلق إعلانه الفوز بآخر انتخابات رئاسية جرت في 9 أغسطس الجاري انتفاضة مطالبة بالديمقراطية. وقبل التظاهرة الحاشدة، التي دعت لها المعارضة في مينسك، تم إغلاق «ميدان الاستقلال» وسط المدينة بالحواجز المعدنية، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من المشاركة في التظاهرات غير المصرح بها، وهددت باستخدام العنف.
إلا أن الحركة المؤيدة للديمقراطية تجاهلت التهديدات، وقالت إنه يتعين أن يرى لوكاشينكو صمود الناس ضده وهو يحتفل بعيده الـ66 الذي صادف أمس، وأن يدرك أن حكمه للبلاد، والمستمر منذ 26 عاما، قد انتهى.وحملت المسيرة الاحتجاجية شعار «من أجل السلام والاستقلال».وشهد يوما الأحد الماضيان احتجاجات شارك فيها مئات الآلاف، للاحتجاج على بقاء «آخر دكتاتور في أوروبا»، كما تطلق عليه واشنطن. ولم تتدخل الشرطة حتى الآن في هذه التجمعات الجماهيرية، إلا أنها قامت خلال الأيام الماضية بفض تظاهرات أخرى، وإلقاء القبض على عدد من الأشخاص، ما قد يكون مؤشرا على أن السلطات لن تسمح بخروج تظاهرة حاشدة جديدة.إلى ذلك، أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولوكاشينكو اتفقا على اللقاء بموسكو «في الأسابيع المقبلة».ولم يلتق الزعيمان منذ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في بيلاروسيا، إثر انتخابات رئاسية فاز بها لوكاشينكو لكن المعارضة تشكك في نتيجتها، واتفق الزعيمان، خلال مكالمة هاتفية أمس، على تعزيز العلاقات وتوسيع نطاق التعاون.وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه «تم الاتفاق على عقد اجتماع بموسكو في الأسابيع القادمة»، مشيرا الى «عدم وجود موعد دقيق لاجتماع الرئيسين بعد».وفي وقت سابق، أكد بوتين أن موسكو تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها لوكاشينكو بولاية رئاسية سادسة، كما ألمح الى استعداده للتدخل عسكريا بتأكيده أن موسكو ستنفذ التزاماتها الامنية والعسكرية تجاه بيلاروسيا فيما يتعلق بمساعدتها في «الدفاع عن سيادتها واستقرارها».وفي برلين، طالب اتحاد الصحافيين الألمان (ديه جيه في) الحكومة الألمانية بفرض عقوبات ملموسة على حكومة بيلاروسيا. وكان صحافيون في مينسك ومدن أخرى في الجمهورية السوفياتية السابقة، تعرضوا لمضايقات خلال الأيام الماضية أثناء تغطيتهم الاحتجاجات.