بدأ وفد أميركي- إسرائيلي مشترك محادثات في أبوظبي، أمس، مع المسؤولين الإماراتيين، لدفع «اتفاق إبراهيم»، الذي أبرمته الإمارات وإسرائيل، بوساطة أميركية، إلى الأمام.

وحتى قبل بدء المباحثات في أبوظبي، فقد صنع الوفد الأميركي- الإسرائيلي تاريخاً في مجال الطيران باستقلاله أول طائرة إسرائيلية تجارية مباشرة من تل أبيب إلى أبوظبي، وأول طائرة إسرائيلية تحلق فوق الأراضي السعودية.

Ad

وضم الوفد، الذي أقلّته الطائرة، التي كُتب عليها «سلام» بالعربية والإنكليزية والعبرية، عدداً من ممثلي القطاعات المختلفة في إسرائيل، برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شباط، والوفد الأميركي برئاسة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي كلمة من مطار أبوظبي، هنّأ كوشنر الإمارات وإسرائيل، شاكراً، في الوقت نفسه، السعودية على موافقتها على مرور الرحلة عبر أجوائها. وأكد أن «السلام أمر مُلحٌّ لشعوب المنطقة»، داعياً الفلسطينيين إلى عدم الركون إلى الماضي، و»القدوم إلى مائدة المفاوضات».

وفي وقت سابق، أعرب كوشنر للصحافيين على مدرج مطار بن غوريون، عن أمله أن تكون الرحلة بداية «مسار تاريخي في الشرق الأوسط».

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، بمطار أبوظبي، إن «الإمارات وإسرائيل ستكونان أكثر أمناً بهذا السلام»، لافتاً إلى أنه من المقرر خلال المرحلة المقبلة تبادل السفراء بين الإمارات وإسرائيل.

أما بن شباط، فعبّر عن فخره بوجوده في أبوظبي، قائلاً، في كلمة باللغة العربية: «وصلنا هنا لتحويل الرؤية إلى واقع»، داعياً دولاً أخرى «للمشاركة معنا في صنع السلام من أجل شعوب المنطقة».

وسيبحث المسؤولون على مدى يومين سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات تشمل الطيران والسياحة والتجارة والصحة والطاقة، ومن المقرر أن يزور مبعوثو الدفاع الإسرائيليون الإمارات بشكل منفصل.

ونشر نتنياهو مقطع فيديو عبر «تويتر» يظهره متحدثاً عبر الهاتف مع وفده خلال توجّهه إلى أبوظبي.