أطلق الكاتب والروائي الفلسطيني ناجي الناجي، المستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، روايته «سماء وسبعة بحور» والصادرة حديثا عن دار ابن رشد.وترصد الرواية المعاناة الفلسطينية، وتسلط الضوء على قضية اللاجئين من خلال مسيرة بطل الرواية وحنينه إلى الماضي الموصول بالحاضر والمستقبل، فأمس الفلسطيني ليس مقطوع الظل وحياته دائماً على أهبة التذكر، فلا حاضر ولا مستقبل دون هذا الأمس.
وعقدت دار ابن رشد حفل توقيع للرواية مؤخرا بدار التجديف المصري، وقرأ ناجي فصلا قصيرا من الرواية وسط حضور العديد من الكتاب والمثقفين.
سيرة المنافي
وتتناول رواية «سماء وسبعة بحور» تجربة اللقاء الأول بين لاجئ سقط رأسه في المنافي، وبين بلاده التي حملها منذ ميلاده من خلال خطين سرديين متوازيين لزياد بطل الرواية وصديقه يحيى، يجسدان حكايات الأسلاف والخرائط واللاجئين، معيدا النص إلى تجليات تجارب المنافي وتأثيراتها في التكوين النفسي لعدد من أبطال العمل، حيث تمتد الهموم من فلسطين إلى دمشق الحزينة وبيروت الثكلى وبودابست وتونس والقاهرة وعبر عواصم العالم.أسلوب شيق
الرواية تحاكي العودة الى الوطن عبر أسلوب شيق وممتع، والذاكرة فيها هي المركز الرئيسي لكل الأحداث التي مر بها الكاتب، الذي يحاول أن يخبئ دموع الفرح والحرقة معا بالعودة ويلاحق حبات الزيتون وعصفور الدوري بين أغصان أشجار اللوز.وأهدى الكاتب الرواية إلى أبيه جمعة الناجي، وجاء به «قال لي: ثق بإيقاع البحر لا زرقته، فمده هوى وأوجه ثورة، وجزره هويان، فاسكن الموج ولا تقتف النورس».فانتازيا الألم
وتحمل فصول الرواية عناوين تتمازج بين الجدية وقليل من فانتازيا الألم، 26 لوحة أو مقطوعة تذخر بكلمات تعتصر الأنين الصارخ من قاموس الوجد والتوق، يوعز العنوان فيها إلى الحالة الفلسطينية المتفردة، تاريخها وجغرافيتها وناسها في الداخل والخارج: مخيم اليرموك 1980، الجسر، عين الحلوة حزيران 1982، دخول أول، أبوقيس – نيقوسيا، اليرموك 1983، مظلة، ربطة عنق، قطار موحش من بودابست إلى براغ 1986، جنين، صوفيا 88، الخليل، على كفوف الياسمين 1990، بيانو في رام الله، مهد الحكاية، جامعة القاهرة 2000، ربطة عنق عن ربطة عنق... تفرق، أورسالم، البشارة، غرة كانون الأول 2008، صعود نحو ما كان، العباسية السبت 13 كانون أول 1947، مسير على إيقاع الهرج، عبر الأثير 2010، غيث في رام الله، غسق أخير بأرض الأرجوان.مسرحيتان وقصة
صدر لناجي من قبل مسرحية «قيثارة من رخام» عام 1999، و«زعتر قرمزي» عام 2002، والمجموعة القصصية «ترنيمة إلى الضفة الأخرى» عام 2016، كتب في العديد من الدوريات الأدبية العربية، وقدّم برنامج «أمسى المسا» في راديو أرابيسك الموجه للعرب المقيمين في ألمانيا.