يوم المدارس الأول... مشاكل بالتكييف ونقص في الحواسيب

المعلمون استعانوا بأجهزتهم الخاصة لتجاوز أزمة غياب الاستعدادات المدرسية

نشر في 02-09-2020
آخر تحديث 02-09-2020 | 00:04
جانب من الإجراءات الاحترازية لدخول المدارس أمس
جانب من الإجراءات الاحترازية لدخول المدارس أمس
بعد انقطاع دام أكثر من 5 أشهر بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، انتظم صباح أمس نحو 100 ألف معلم وإداري في مدارسهم، في حين حصل المعفون على إعفاءاتهم الرسمية، ليبدأ عام دراسي جديد استثنائي وسط ضعف في الاستعدادات المناسبة ببعض المدارس.

وبينما أعلن مسؤولو التربية عن الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد 2020/2021، أكدت مصادر تربوية لـ«الجريدة» أن أوضاع المدارس في اليوم الأول لم تكن بالصورة الوردية، التي رسمها المسؤولون، موضحة أن المعلمين عانوا في بعض المدارس من تعطل التكييف وعدم نظافة المرافق المدرسية، فضلا عن عدم توفير الوزارة لوسائل التعليم عن بعد من الحواسيب وشبكة «الانترنت» وغيرها من متطلبات بدء العمل.

وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن مديري العديد من المدارس صدموا، أمس، من سوء الوضع في مدارسهم، لاسيما أن الوزارة لم توفر أجهزة الحاسوب «الكمبيوترات» وشبكات «الإنترنت»، بالشكل المطلوب حيث تعاني مدارس كثيرة من عدم توفر تلك المستلزمات الضرورية للدراسة عن بعد، لافتة إلى أن القسم الأكبر من المعلمين والمعلمات استعانوا بالأجهزة الخاصة بهم لتجاوز النقص في التجهيزات.

وفي حين استغرب عدد من المعلمين والمعلمات عدم استغلال فترة تعطيل المدارس، التي تجاوزت 5 أشهر للتجهيز الجيد للمدارس، أشاروا في المقابل إلى ان اوضاع النظافة والتكييف لم تكن أفضل حالا، وإلى أن الوزارة وفرت بالكاد عاملي نظافة اثنين لكل مدرسة، وهو ما يتعذر معه اتمام عملية التنظيف في المباني المدرسية، اضافة إلى أن وضع التكييف في الفصول ببعض المدارس كان مأساوياً.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن بعض الإدارات المدرسية عملت على تجهيز بعض الوسائل والضوابط، لضمان العودة الآمنة للدوام، حيث تم وضع «بروشرات» توعية عن اجراءات السلامة والتباعد، وكذلك وضع بوابات للتعقيم وتوفير الكمامات و«القفازات» للمعلمين عند مدخل المدرسة، إضافة إلى تحديد كشوفات متعددة للحضور وأخرى للانصراف لضمان التباعد مع إلزام كل معلم باستخدام قلمه الشخصي في التوقيع، لافتة إلى أنه تم ابلاغ اولياء الامور بإرسال أي مستندات أو أوراق مطلوبة من خلال «الواتساب» الخاص بالمدرسة، تفاديا لوجود أي ازدحام داخل المدرسة ولتسهيل الاجراءات.

شوط كبير

من جانبها، أكدت مديرة الشؤون التعليمية في «مبارك الكبير» شكرية السعيدي أن المنطقة قطعت شوطا كبيرا في الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي الجديد، مشيرة الى انها حققت نسبة انجاز قاربت الـ 95 في المئة في جميع المراحل التعليمية.

وقالت إن الوزارة بدأت في تطبيق خطة التعلم عن بعد منذ 6 اغسطس الماضي لاستئناف الدوام المدرسي لاستكمال العام الدراسي 2019/2020 لطلبة الـ 12، كما عملت على تنفيذ خطة الوزارة لتشمل بقية الصفوف في مختلف المراحل التعليمية الثلاث، بالاضافة الى رياض الاطفال ليتم تنفيذ خطة التعلم عن بعد.

من حانبها، أكدت مراقبة رياض الاطفال في «مبارك الكبير التعليمية» سمر العماني، تنظيم اجتماع تنسيقي مع مديرات رياض الاطفال، مبينة انه تم البدء بتصوير حلقات تلفزيونية تعليمية، وانه سيتم اختيار 5 معلمات من كل منطقة تعليمية لتقديم هذه الدروس وعرضها عبر التلفزيون للاطفال.

الحربي: رصد التحديات وتوفير الاحتياجات

هنأ وزيـر التربـيـــة وزيــــر التعليــــم العــــالي د. سعود الحربي المعلمين والإداريين ببدء العام الدراسي الجديد 2020/2021، متمنياً أن تكون الانطلاقة جيدة لتحقيق الاهداف المنشودة، في ظل الظروف الاستثائية التي تمر بها البلاد.

وأكد الحربي، في تصريح صحافي أمس، حرص الوزارة على استكمال الاستعدادت وتوفير جميع احتياجات المدارس، وتلبية المطالب المستحقة وفق الإمكانات المتاحة، والعمل على رصد كل التحديات التي قد تطرأ تحت أية ظروف وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وذكر أن التعليم قضية مجتمعية ويمر بظروف استثنائية، لافتاً إلى اهمية تعاون الجميع في المنزل والمدرسة وتفهم المجتمع للوضع الراهن، وتقبل المشاريع الجديدة مثل التعليم الإلكتروني عن بعد. وأعرب عن آماله وثقته بالمعملين والمعلمات نحو تهيئة البيئة الملائمة للمتعلم في التجربة الأولى من نوعها، داعياً أولياء الأمور والطلبة إلى استثمار عامل الوقت والسعي الى خلق أجواء منزلية تربوية مناسبة قبل دوام الطلاب والطالبات، ولحين عودتهم إلى المقاعد الدراسية بعد انقضاء أزمة كورونا، بإذن الله.

إجراءات وقائية جيدة وتقصير في النظافة رغم إعلان الوزارة استعدادها التام

30 معلمة لتسجيل دروس رياض الأطفال وعرضها عبر التلفزيون العماني
back to top