الشيخ صباح الخالد يؤجل استجوابَيه... و10 نواب يطلبون طرح الثقة بسعود الحربي

عقد مجلس الأمة جلسة عادية أمس مدرجاً على جدول أعمالها خمسة استجوابات وتقارير ميزانيات الجهات الحكومية المختلفة لاعتمادها، استعداداً لفض دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر.

وفي حين وافق المجلس على تمديد الجلسة حتى الانتهاء من مناقشة الاستجوابات المراد مناقشتها، استهل جلسته بمناقشة استجوابَي وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي المقدم أحدهما من النائب الحميدي السبيعي، وثانيهما من النائبين عودة الرويعي وخليل عبدالله، بعد أن تم دمجهما بناء على رغبة الوزير وموافقة المجلس في جلسة سابقة، وانتهت المناقشة بتقديم 10 نواب طلب طرح الثقة، حدد له يوم الخميس 10 سبتمبر الجاري للتصويت عليه.

وفي وقت طلب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد تأجيل الاستجوابين المقدمين له من النائبين د. عبدالكريم الكندري والحميدي السبيعي إلى جلسة 15 الجاري، صعد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح المنصة لمواجهة الاستجواب المقدم له من النائب محمد هايف. وقرر المجلس بدء مناقشة الميزانيات الأسبوع القادم.

افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة العادية، المدرج على جدول أعمالها 5 استجوابات، في التاسعة والنصف صباح أمس، بعد أن رفعها أمين سر مجلس الأمة النائب عودة الرويعي نصف ساعة لعدم اكتمال النصاب، وتلا الأمين العام أسماء الحضور والمعتذرين عن عدم الحضور والغائبين عن الجلسة الأخيرة.

وقبل الانتقال إلى بند الرسائل الواردة، صادق مجلس الامة على مضابط الجلسات الأخيرة دون ابداء ملاحظات من الأعضاء.

وبدأ النواب التحدث في بند الرسائل الواردة، والمدرج عليه 3 رسائل هي:

1- رسالة من سمو نائب الأمير ولي العهد يشكر فيها رئيس مجلس الأمة على رسالته وما تضمنته من مشاعر وطنية بمناسبة الكلمة التي وجهها سموه إلى المواطنين بشأن المستجدات على الصعيد المحلي.

2- رسالة من عضو مجلس الأمة أسامة الشاهين، يطلب فيها تكليف لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل ببحث عدم تطبيق قانون العمل بالقطاع النفطي رقم 28 لسنة 1969 على العاملين الكويتيين بالقطاع النفطي الخاص، ورفع تقرير بهذا الشأن إلى مجلس الأمة.

3- رسالة من عضو مجلس الأمة د. محمد الحويلة يطلب فيها من الحكومة استعجال دراسة اقتراح تأجيل أقساط القروض المترتبة على المواطنين لمدة ستة أشهر إضافية.

جلسة خاصة

وفي نقطة نظام، قال النائب محمد هايف: "قدمنا رسالة جلسة خاصة بتاريخ 16 اغسطس عن عدم توجيه الدعوة لعقد الجلسة الخاصة لمناقشة قوانين الانتخابات، ولم يتم ادراجها".

ورد الرئيس الغانم: "الرسالة غير لائحية ولم تدرج، لان الطلب غير لائحي، وبينت ذلك في الاعلام، فقد سبق أن شرحت لك أن الرسالة غير لائحية، وان لدي طلبات جلسات خاصة قبلها، كما ان المجلس فوض مكتبه ترتيب انعقاد الجلسات".

من جهته، ذكر النائب عبدالكريم الكندري انه من الضروري عرض الطلبات خصوصا أن عقد الجلسات انتظم، والرسالة لابد ان تدرج، خصوصا اننا مقبلون على انتخابات، وطلبات الجلسات الخاصة منها ما انتهى موضوعها.

‏وقال الرئيس الغانم: "لا يمكن ان اعطي اولوية لطلب سبقته طلبات اخرى، كما ان الطلب المقصود غير لائحي، والرسالة غير لائحية، والطلب لم يحدد القوانين التي يناقشها، ومكتب المجلس سيحدد تواريخ الجلسات الخاصة ويبقى للنواب والحكومة حضورها من عدمه".

على العهد

وتحدث النائب علي الدقباسي، الذي كان أول المسجلين في بند الرسائل الواردة، "نقول لسمو نائب الامير ولي العهد: نحن على العهد فلا نقبل المس بأمننا ومؤسساتنا، وندعو الله بعودة سمو الامير بصحة وعافية".

وأضاف الدقباسي: "14 الف كويتي يعملون في القطاع النفطي الخاص، ولا توجد مساواة مع نظرائهم ممن يعملون في الشركات النفطية الحكومية، ويجب ان نولي هذه القضية اهتماما خاصا"، متابعا: "في القطاع النفطي السكرتارية غير كويتيين، علما ان هناك كويتيين يرغبون في هذه الوظائف، ووجدناهم يطفئون آبار النفط جراء الغزو العراقي".

من جهته، ذكر النائب صالح عاشور: "رسالة سمو نائب الأمير حملتنا مسؤوليات، ونحن نعيش آخر ايام مجلس الامة، ونحن في وسط استجوابات، لذا يجب ألا نغفل عن توفير البيئة الاقتصادية المناسبة للمواطنين".

وأضاف عاشور: "علينا ان ننصف المواطنين العاملين في القطاع النفطي الخاص، ونتوسع في تعيين الكويتيين بالقطاع النفطي، فلا يعقل بعد اكثر من 60 عاما أن نستعين بغير كويتيين في القطاع".

قانون خاص

بدوره، قال النائب أسامة الشاهين ان قضية العاملين في القطاع النفطي تمثل سيادة القانون وانشاء قانون خاص بها، الا ان هذا القانون لا يطبق على العاملين في القطاع الخاص وما يطبق عليهم هو القانون الاهلي وهذا امر غير صحيح، علما ان هناك قانونا بهذا الشأن أحيل من اللجنة التشريعية الى اللجنة المالية.

وشدد الشاهين على أن تأجيل أقساط المواطنين كان له الاثر في تحريك السوق الكويتي، "ونشكر اخونا النائب محمد الحويلة على اقتراحه، خصوصا ان هناك مصاريف اضافية اصبحت على الاسر الكويتية".

إلى ذلك، أكد النائب محمد الحويلة أن تأجيل اقساط المواطنين ستة أشهر جاء نتيجة ما عصفت به جائحة كورونا، خصوصا ان المتطلبات المعيشية خلال هذه الفترة زادت، لاسيما على المواطن البسيط من اصحاب الدخل المحدود.

وأردف: "ندعو الحكومة إلى الاستجابة لطلب تأجيل اقساط المواطنين 6 اشهر، لمواجهة التحديات الناتجة عن جائحة كورونا خاصة من ذوي الدخل المحدود، لتوفير كل الضمانات التي من شأنها أن توفر الاستقرار المعيشي وتخفيف معاناة المواطنين".

وقال النائب عادل الدمخي: "يجب أن ندعم العاملين في القطاع النفطي الخاص، ويجب ان تتغير نسبة التوظيف في هذا القطاع، وللأسف مجلس الوزراء رد أمس قانون مكافآت نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص والحكومة تقول ما تقدر توظف".

وأضاف الدمخي: "اليوم موظف القطاع الخاص لا يشعر بالامان في دولة تدعي انها تحمي القطاع الخاص، شوفوا الهجرة من الخاص الى العام، وابسط مثال شوفوا ما يعانون اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، متابعا: "اذا كانت الحكومة في هذا الظرف لا تهتم بالقطاع الخاص فهي حكومة لا تهتم بالمواطنين".

أما النائب عبدالله الكندري فقال: "للاسف يعتقد البعض أن العودة للحياة الطبيعية انهت أزمة كورونا، لكن ابتداء من اليوم بدأت الأزمة الاقتصادية، واليوم من حق المواطنين تأجيل اقساط قروضهم ليعيشوا حياتهم، خصوصا ان انفاق المواطنين داخل السوق الكويتي سيستفيد منه الطرفان، وللاسف نرى ان الكويت تؤجل اقساط مصر بقيمة 4 مليارات دولار وقبل السودان، عاملوا المواطن كما تعاملون الدول".

ولفت الكندري الى ان القطاع النفطي فيه نوعان من الكويتيين، فمن يعمل في القطاع الحكومي يعيش مرتاحا، بينما من يعمل في القطاع النفطي الخاص مهدد في اي لحظة وما نطالب به هو تطبيق القانون".

الأخوات متواجدات

في هذه الأثناء، قال الغانم: "ادعو الاخوة والاخوات للحضور، نحتاج نصاب، الاخوات متواجدات لكن نحتاج للاخوة"... صفاء الهاشم: الاخوات متواجدات".

وقال النائب صالح عاشور: "بعد الموافقة على رسالة العاملين في القطاع النفطي الخاص، نحتاج لسماع رأي الحكومة، خصوصا انهم بالامس ردوا قانون مكافآت نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص!"، ورد الغانم: "بومهدي هي رسالة، لكن أنت بحسب خبرتك تريد أن تستنطق الحكومة".

وأشار الوزير الحريص إلى أن الحكومة الآن وافقت على الرسالة، وأحيلت للجنة للدراسة"، ووافق المجلس على الإحالات الواردة في كشف العرائض والشكاوى.

الخالد ملتزم

كان لافتاً التزام رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد بالحضور منذ بداية الجلسة، حيث اجتمع قبل انطلاقها مع أعضاء حكومته للدخول متضامنين.

دفاع واتهامات

شهدت جلسة استجواب وزير التربية سعود الحربي اتهامات دفع بها المستجوبون الثلاثة الحميدي السبيعي وخليل عبدالله وعودة الرويعي حول تقصير الوزير الحربي في المنظومة التعليمية وعدم تطبيق التعليم عن بعد بالشكل الصحيح، الامر الذي دفع الحربي الى الدفاع عن هذه الاتهامات.

أبيات القصيبي

استشهد الرويعي بأبيات للوزير السابق والشاعر السعودي الراحل غازي القصيبي تحدثت عن الفروسية وقوة العمل.

المنصة

بعدما انتهى الحميدي السبيعي من مرافعته ذهب الى مقعده النيابي في قاعة عبدالله السالم ليتابع استجواب النائبين خليل عبدالله وعودة الرويعي الامر الذي دفع بحمدان العازمي لانتقاد جلوس السبيعي في كرسيه، منبها رئيس المجلس ان يكون على المنصة مع المستجوبين.

اجتماع وزيرين كويتي وسعودي

عرض الرويعي اجتماعا مرئيا سابقا تم بين وزير التربية السعودي والوزير الحربي حول تبادل الخبرات فيما يتعلق بالتعليم عن بعد، مظهرا الفارق الكبير بين استعدادات وزارة التربية السعودية الناجحة بالتعليم عن بعد والتخبط الكبير في وزارة التربية الكويتية في تنفيذ هذه المنظومة.

سيكولوجية

كشف الوزير الحربي ان محاور الاستجواب سادها الكثير من الاخطاء اللغوية والسيكولوجية النفسية خاصة مصطلحات فاشل، وفاسد، وغير مناسب، وأكد ان الكثير من معلومات الاستجواب لم تأت بأدلة.

31 ألف طالب عن بعد

كشف الوزير الحربي ان 31 الف طالب دخلوا البوابة التعليمية منذ اليوم الاول والتزموا بالدراسة الافتراضية بنسبة 97%، مؤكدا نجاح الوزارة في منظومة التعليم عن بعد.

متابعة خجولة

كان من الملاحظ عدم المتابعة الجيدة من النواب لما طرح في استجواب وزير التربية وسط التزام حكومي من الوزراء بمتابعته.

عرض مرئي

تناوب الوزير الحربي والمستجوبون الثلاثة السبيعي والرويعي وعبدالله على العرض المرئي لكل منهم خلال الاستجواب، وعرضوا مستنداتهم كل في اتجاهه.

الحكم المسبق

انتقد وزير التربية الحكم المسبق من المستجوبين على آلية عمله منذ اليوم الاول لتقلده المنصب الوزاري، مشيرا الى انه منذ ذلك الحين قالوا انه فشل فشلا ذريعا.